غاره سریعه د مخکښانو رد لپاره
الغارة السريعة لرد الطليعة
ژانرونه
قال الخطيب: أنبأنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن فضالة النيسابوري بالري، قال: سمعت أبا الربيع محمد بن الفضل البلخي، قال: سمعت محمد بن قريش بن سليمان بن قريش المروروذي بها يقول: دخلت على موسى بن هارون الحمال منصرفي من مجلس الكديمي فقال لي: ما الذي حدثكم الكديمي اليوم ؟ فقلت: حدثنا، عن شاصويه بن عبيد اليمامي بحديث وذكرته له، وهو حديث مبارك اليمامة فقال موسى بن هارون: أشهد أنه حدث عمن لم يخلق بعد.
فنقل هذا الكلام إلى الكديمي فلما كان من الغد خرج فجلس على الكرسي وقال: بلغني أن هذا الشيخ - يعني موسى بن هارون - تكلم في ونسبني إلى أن حدثت عمن لم يخلق وقد عقدت بيني وبينه عقدة لا نحلها إلا بين يدي الملك الجبار، ثم أملى علينا فقال: حدثنا جبل من جبال البصرة أبو عامر العقدي حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن طاووس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن من الشعر لحكمة )).
وحدثنا جبل من جبال الكوفة أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: أهدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرة غنما، وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد، وانتهى الخبر إلى موسى بن هارون فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير أو كما قال.
أنبأنا أحمد بن محمد العتيقي، حدثنا أبو عبد الله عثمان بن جعفر العجلي مستملي ابن شاهين بحديث الكديمي، عن شاصويه بن عبيد، ثم قال عثمان: سمعت بعض شيوخنا يقول: لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس وقالوا: هذا كذب من هو شاصونة ( كذا ) فلما كان بعد وفاته - أي الكديمي - جاء قوم من الرحالة ممن جاءوا من عدن فقالوا: وصلنا قرية يقال لها الجردة، فلقينا بها شيخا فسألناه عندك شيء من الحديث ؟ قال: نعم. فكتبنا عنه وقلنا: ما اسمك ؟ قال: محمد بن شاصونة بن عبيد، وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى علينا عن أبيه.
مخ ۲۶۰