غاره سریعه د مخکښانو رد لپاره
الغارة السريعة لرد الطليعة
ژانرونه
ألا ترى أن انشقاق القمر الذي يروى لم يكن آية قاهرة، وإن كان آية عظيمة، لأن الآية القاهرة الملجئة، إنما هي ما دل على انقطاع الدنيا، والانتقال عنده إلى الآخرة كحضور العذاب، كما قال تعالى: { فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا }[غافر:85].
أو لا ترى أن غرق قوم نوح كان آية للمؤمنين عظيمة، ولم يرفع عنهم التكليف، وكذلك إغراق فرعون وقومه.
وأما قوله: فكيف يقع مثل هذا في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا ينقل أنه ترتب عليه إيمان رجل واحد ؟! ففيه مغالطة لأن الذي في الرواية هو رد الشمس عقيب غروبها ليصلي علي، وليس فيها أنها طلعت بصورة طلوعها حين لا ينفع نفسا إيمانها، فكيف لا يكون مثل هذا مغالطة ؟ لأن المدعى ليس مثله في المعنى ولا في الظهور للناس ولا في التأخر، بحيث ينتظر طلوعها من المشرق، فالمعنى في طلوعها عند ارتفاع التكليف غير معنى رجوعها ليصلي علي عليه السلام، وظهورها عند ارتفاع التكليف يكون بحيث ينتبه له الناس، ويشعر بتخلف طلوعها من مشرقها.
فظهر أن قوله: فكيف يقع مثل ذلك ؟ مغالطة !!
وقوله: ولا ينقل أنه ترتب عليه إيمان رجل واحد، فهو كذلك مبني على تصوير رد الشمس بصورة ينتبه لها الناس، المؤمن والكافر، وليس في الرواية ما يدل على ذلك، فلا يجب أن ينقل أنه أسلم أحد عندها، وخرج من الكفر إلى الإيمان، إذا لم تدل الرواية على أن رؤيتها والانتباه لعودتها كان أمرا عاما للناس، وقد قررنا أن هذا لا يلزم في أول هذا الجواب، ولابن الأمير الصنعاني كلام مفيد في الروضة الندية شرح التحفة العلوية في شرح البيت:
مخ ۲۲۷