وكريت: نمت من الكرى. وشهر كريت أي تام. وشريت: لججت. والمؤيدات: الدواهي. والصدح: خرز تؤخذ به النساء أزواجهن. واليوم الراح: الكثير الريح. والرادى: الرامى. والرأد: أصل اللحى. والواقم: المذلل. والآدب: الداعي. والتسبغة. زرد يكون في مؤخر البيضة. والبغة فيما حكى أبو عمر: حوار ينتج في أوسط النتاج بين الربع والهبع. وذكر السعلاة هاهنا: موضوع على ما حكاه أبو زيدٍ في النوادر عن المفضل: أن الأعراب يزعمون أن عمرو بن يربوع بن حنظلة تزوج السعلاة وولدت له أولادًا فهم يعرفون بنى السعلاة ولهم يقول الراجز:
يا قبح الله بني السعلاة ... عمرو بن يربوعٍ شرار النات
ليسوا بأحرارٍ ولا أكيات يريد: الناس، وأكياس. ويقال إن أهل السعلاة قالوا لعمرو بن يربوعٍ: إنك ستجدها خير إمرأةٍ ما لم تر برقًا؛ فكان اذا لاح البرق سترها عنه، فغفل عنها ليلةً ولاح برق فنظرت اليه فقعدت على بكرٍ من أبل عمرٍو وقالت:
امسك بنيك عمرو إنى آبق ... برق على أرض السعالي آلق
وإنصرفت، فكان آخر العهد بها؛ ففي ذلك يقول عمرو بن يربوع وهو يتأسف على فراق حبيبٍ:
رأى برقًا فأوضع فوق بكرٍ ... فلا بك ما أسال " وما " أغاما
رجع: لعل الربيع يفئ، باللفئ، والله لطيف خبير. التثريب، يفسد القريب على القريب، فأعف رب عنى وعن المثربين. الغراب، لا يحمل أراب، إن شئت غراب الأوراك، وإن شئت غراب الأشراك، ولو أذن ربك لاحتمل الناعب أر كان قدسٍ وثبيرٍ. أبهجني مال مأموت، كأنني ما أموت، فأجعلنى رب عندك من الباقين. كأن موضع الغثيثة. لمة أثيثة، والله يعيذ الأزعر من الهلبين. يعفو الله عن طلاحٍ، وقفن بقلبٍ ملاحٍ، فما سقين غير تلاحٍ، إن الله بهن لرحيم. إن سرتك الغضارة، فعلبك بالحضارة، والله رازق الحاضر والبادين. ليس بعجيبٍ، فسل من ظهر نجيبٍ، إن المديد أخواه سيدان، وكأنه بعض العيدان، ما شئت من ضعفٍ وإنخناثٍ. غاية.
تفسير: اللفئ: جمع لفيئةٍ وهي لحمة المتن. وأراب: جبل. والغراب الأول: غراب البعير وهون رأس الورك. والمال المأموت: مثل المقدر والمحزور. والغثيثة: المدة التي تخرج من الجروح. والأزعر: الخفيف الشعر. والهلب: الكثير السعر. والمديد والطويل والبسيط: تجمعهن دائرة واحدة. والبسيط والطويل ليس في الشعر أشرف منهما وزنًا، وعليهما جمهور شعر العرب. وإذا اعترضت الديوان من دواوين الفحول كان أكثر ما فيه طويلًا وبسيطًا. والمديد وزن ضعيف لا يوجد في أكثر دواوين الفحول. والطبقة الأولى ليس في ديوان أحدٍ منهم مديد؛ أعنى امرأ القيس وزهيرًا والنابغة والأعشى في بعض الروايات. وقد جاءت لطرفة قصيدة من المديد وهي:
أشجاك الربع أم قدمه ... أم رماد دارس حممه
وربما جاءت منه الأبيات الفاردة كقول مهلهلٍ:
يالبكرٍ أنشروا لي كليبًا ... يا لبكرٍ أين أين القرار
و" إن بالشعب " مختلف في قائلها ولم يجمعوا على أنها قديمة. وتوجد هذه الأوزان القصار في أشعار المسكيين والمدنيين كعمر بن أبي ربيعة ومن جرى مجراه كواضاحٍ اليمن والعرجى، ويشاكلهم في ذلك عدى بن زيدٍ لأنه كان من سكان المدر بالحيرة وله قصيدة في المديد من سادسه وهي: يا لبينى أو قدى النارا ويقال إن العرب كانت تسمى الطويل الركوب لكثرة ما كانوا يركبونه في أشعارهم. والأوزان التي تتقدم في الشعر كله خمسة: ثلاثة هي ضروب الطويل بأسرها، والضربان الأولآن من البسيط. فالطويل الأول:
ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي وما كان مثل ذلك.
والطويل الثاني: قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل و" لخولة أطلال " وما كان مثل ذلك.
والطويل الثالت: مثل قول أمرئ القيس:
لمن طلل أبصرته فشجاني ... كخط زبورٍ في عسيب يمان
والضرب الأول من البسيط: ودع هربرة إن الركب مرتحل وما كان مثل ذلك.
والثاني منه كقوله: بأن الخليط ولو طوعت ما بانا وما مثل ذلك.
ويلى هذه الخمسة في القوة ثلاثة أوزانٍ وهي الوافر الأول كقوله:
أحادرة دموعك دار مى ... وهائجة صبابتك الرسوم
والكامل الأول كقول النابغة:
أمن آل مية رائح أو مغتد
والكامل الثاني كقوله:
ألا سألت برامة الاطلالا ... ولقد سألت فما أحرن سؤالا
1 / 64