قلائصنا هداك الله إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار
يعقلهن جعد شيظمى ... قفا سلعٍ بمنطلق التجار
واللاصى: العائب؛ يقال لصاه إذا رماه بشرٍ. والغبية والدفعة من المطر؛ قال ذو الرمة:
إذا استهلت عليها غبية أرجت ... مرابض العين حتى يأرج الخشب
والحلب: بنت تحبه الظباء؛ ولذلك قيل تيس الحلب. والضرة: أصل الضرع. لواهنٍ: يريد الخشف. والمداهن: جمع مدهنٍ وهي نقرة يجتمع فيها ماء السماء. والأرب: العقل. واللسن: اللغة. أنقض: مثل صوت الدجاجة عند البيض. وأنق: مثل صوت الضفادع والعقارب؛ قال الشاعر:
كأن نقيض الحب في حاويائه ... فحيح الأفاعي أو نقيق العقارب
والغمصات: مثل الرمصات رجع: مالك يدان، بإجتناء العيدان، فعليك أيها العتيل، بالكتيل، والله يعينك على ما تريغ. فأغسل عرضك وأنق، وعش بعد ذلك بصفوٍ أو رنقٍ، وأضطجع إن شئت أو أسلنق. يا من نام، على السنام، إن النجم لا يهاد، من طول السهاد، إن عرتك نافض فإن السماك، لا يشعر بحماك. خف من خشف بغم، كما تخاف من هزبرٍ ضغم، فكل الأنفس مواطن الشرور. في الأرض وقع، وفي السماء نقع، أما الريش، فمن قريشٍ والله رائش المنهاضين. كم سدرٍ وضال، بين السدر والضال، وربك هادي المتحيرين. واللباب، أهل الألباب، ولكل حيوان حس ولكن الله فضل الناطقين. إذا عبرت بالعبرى، فقل إني منك برى، فإنه لا يحفل، ولا ينتفل. هل لك في غمرٍ، من رسل القمر، وتلك دعوى المبطلين. كم بلى تحت الكف الخضيب من الأكف المختضبات. غاية.
تفسير: العيدان: النخل الطوال واحدتها عيدانة. والمتيل: مثل الأجير بلغة جديلة طيءٍ. والكتيل: جمع كتيلةٍ وهي النخلة التي تنال باليد. وأسلنقى: إذا نام على ظهره. لا يهاد: لا يحرك. والريش: الإصلاح. والسدر: الذي قد أظلم بصره. والعبرى: ما كان من السدر على الأنهار. والضال: ما نبت منه في البرية؛ قال ذو الرمةٍ:
قطعت إذا تجوفت العواطى ... ضروب السدر عبريًا وضالًا
ولا ينتفل. لا ينتفى.
رجع: هبت الخريق، بالحريق؛ فألقته، في ديار ما توقته؛ وأمور الله تبغت الغافلين. إن كان الريش، من الحريش، فلعل العود، من السعود، وكل بأمر الله يكون. والنقى، حدث من رعىٍ وسقىٍ، والله يذر البركة للمحسنين. والطبع، شفى ذوات الربع، وربنا مروى اللائبين. فاح المسك المسحوق، من تحت السحوق، والله مودع الخير في الغنى والفقير. كم ذي نعمةٍ أزيح، وله إرزيح، والله وارث الوارثين. إن ثوب الأرن، لرث درن، والله يرفع المتواضعين. والآفق، ليس بمنافقٍ، فلاتك من المنافقين. إذا كان السهم أصلًا، وجب أن يكون الفرع نصلًا، عز منشئ الفروع والأصول. جزع نزيع، من ظلمة هزيعٍ، والله حافظ المغتربين. والأسود، لا تفزع من الليالي السود. الوحاف، لهن مثل الصحاف، يتحدن، فلا يحدن، ويوالين الصيد فلا يبالين، مار من يفعلن ذلك إلى أن هر من، يقترين الركب ولا يقرين، وربما بتن، وقد عنتن، فسبحن، ليلهن حتى أصبحن. كم طلعت الزبرة، على ذي زبرةٍ، والذراع المرزم، على اغلب رزمٍ، ونثرة النجوم، على الليث الهجوم، وقدر الله يفترس المفترسات. غاية.
تفسير: الخريق: الريح التي تتخرق في هبوبها. والحريش: قبيلة من عامرٍ. والسعود: جمع سعدٍ وهي قبائل كثيرة في العرب. وهذه أمثال موضوعة على منهاج أمثال العرب. والنقى: المخ. والطبع: النهر الصغير وقيل هو المملوء ماءً. واللائبون: الحائمون حول المورد؛ يقال لاب يلوب والسحوق الثياب الخلقة. وأزيح: من زاح الشئ إذا زال وذهب. والإرزيح: الصوت، ذكره أو عمرو الشيباني. والآفق: الذي قد بلغ النهاية في الفضل، يقال ذلك في الإنسان والفرس. والنزيع: الغريب. والهزيع: القطعة من الليل. والوحاف: جمع وحفةٍ، وقيل جمع وحفاء وهي أرض سوداء، وقيل بل حمراء؛ والمعنى أنه يأكل فريسته على الأرض فكأنها صحفة لطعامه.
يتحدن: من الوحدة. يقترين: يتتبعن. والزبرة من الأسد: الشعر الذي بين كتفيه؛ يقال أسد أزبر إذا كان كثير ذلك الشعر. والرزم: الأسد الذي يبرك على قرنه. والنثرة: باطن الأنف، ويقال هي الأنف وما حوله.
مضى فصل التاء والله الحمد
فصل غاياته ثاء
قال أبو العلاء أحمد بن سليمان التنوخي:
1 / 50