والقزل: جمع قزلاء وهي العرجاء. السحل: الثوب الأبيض. والجحل: الضخم، يقال سقاء جحل وزق جحل. وربما حركت الحاء؛ قال الشاعر:
ومقير جحلٍ جررت لفتيةٍ ... بعد الهدو له قوائم أربع
والربحل: الضخم.
رجع: شيعة إلهنا لا تذل، والسعيد، الماسح على الصعيد، في ركبٍ كالأسنة، كهم ملوح السنة، يرجو مرضاة مولاه، قد أهلوا بالدعاء على مثل الأهلة، ليست بذات رغاء، كل مقلاتٍ، تنظر من مثل القلات، وخوصاء ليست بلخون، تفحص أفاحيص الجون، تخد نجائبهم بأنجابٍ. غاية.
تفسير: السنة: صفحة الوجه، والمقلات: التي لا ولد لها، وهو أشد لها.
رجع: إسق اللهم غفرانك قبورًا طال عهدها بالعهاد، يصير التراب المحفور، مثل الكافور، ويسكن الأجساد الزكية، الأرض المسكية، ويكسو كل جدثٍ طاهر، من باطنه لا الظاهر، بعد أن يشوفه كلى الشوف، ما شاء من الخزامى والعوف، يحسنان في المنظر ويطيبان في السوف، وتهز قضب الريحان المشموم، ريح رحمة ليست بسموم، في لحدٍ كد قرى، يركض فيه الفارس فلا يرى، لا يضيق بالعنق والوكرى، تلذ اليقظة به والكرى والطف مولاي بضعيفك إذا اقترى، ونزل إلى بطن الأرض عن القرى، ضيفك ولكل ضيفٍ قرى؛ ما أجدرك بالرأفة وما أحري، تلبس طمرى اللبسة، وتوحش الدار المونسة، وأصبح وحالى منعكسة، كأنى جرف نفى بعد إيجاب. غاية.
تفسير: يشوفه: يجلوه. والعوف: ضرب من النبت طيب الرائحة. دقرى: روضة معروفة بعينها، وقال قوم: كل روضةٍ دقرى؛ ومنه قول النمر ابن تولبٍ.
وكأنها دقرى تخيل نبتها ... فعلا وغم الضال نبت بحارها
الوكرى: عدو سريع. واقترى: إذا اتبع من كان قبله.
رجع: أطعم سائلك أطيب طعاميك، واكس العارى أجد ثوبيك، وامسح دمع الباكية بأرفق كفيك، ولا ترم في الطاعة بمنجاب. غاية.
تفسير: المنحاب السهم الضعيف. ويقال هو الذي لا ريش عليه.
رجع: لو أدرك خلود بالطلب، أو سبق موت بألب الأ لب، لفات، ونجا من الوفاة، أصحاب همم، من سالفة الأمم، يحيون الغسق، على كل أمونٍ هر جاب. غاية.
تفسير: ألب الالب: طرد الطرد. الهر جاب: الضامر، والسريعة، ويقال هي الطويلة على وجه الأرض.
رجع: أمشيت، أيها المكثر وأو شيت، وبالمعصية ما حاشيت، لم تعش ولكن تعاشيت، لا هبت المالك ولا تخشيت، أما علمت أن العاجلة سحاب منجاب. غاية.
تفسير: المشاء والوشاء: كثرة المال.
رجع: أعظم ربك فهو عظيم، واحقر نفسك وأنت الحقير، وما فعلت فهو حتر قليل، لا يعجبنك جم رمادٍ، وبيت مرتفع العماد، ونار دائمة الاتقاد تسطع بجبل أو وادٍ، ولا تفخرن بعقر الإبل وعبط المعزى اللجاب. غاية.
تفسير: الحتر: الشئ اليسير. وعبط المعزى: ذبحها لغير علة. واللجاب: القليلة اللبن.
رجع: مولانا أتغيرنا فتغيرت لنا، أم نزلت السخطة منك علينا، بل نحن الجرمة المسيئون؛ ما زلنا عبيد سوءٍ، ولا زلت أكرم المالكين، نكزت القلب من خوفك، فما سقى بياض بسويدٍ وامتريت بالعجل والرويد، فكان درها أبكأ من در الثرملة الخروس، وأنت على إساحة الماء قدير. وكنت أملك جزءًا في بيت حرورٍ، يمتاح ماؤه من جرور، فغار الماء بإذنك وأصبح القوم يتفكنون، والضرف غضب لمعصيتك فألقى بثمه، والمحمول على الجوازع ملاحيه ووينه، وكأن بعض الشجر عصاك فحمل، فلما قارب الكمال أو كمل، أرسلت سحابًا ذا عمدٍ حمر، ينفض على الثمر حصىً من جمدٍ، كاللؤلؤ عندك بعددٍ، ولو شئت لجعلته درًا من غيرددٍ، لقد بات بحيبة شرٍ من حاب. غاية.
تفسير: نكزت القلب: إذا غار ماؤها. وبياض هاهنا: الأرض البيضاء. وسويد: الماء. والبكئ: القليلة الدر. والثرملة: اسم الأنثى من الثعالب. والخروس: التي تلد بكرها. يتفكنون في هذا الموضع: يتندمون، وفي موضع آخر: يتعجبون. والضرف: التين، ويقال إنه ذكره. والبثم: التين قبل أن ينضج. والجوازع: الخشب التي تعرض عليها الدوالي واحدتها جازعة. والملاحي: العنب الأبيض. والوين: العنب الأسود، ويقال إنه الزبيب؛ وأنشد الأصمعي لرجلٍ من أهل السراة يصف شجرة الكرم:
ومن عجائب خلق الله غاطية ... يخرج منها ملاحي وغربيب
من غيرددٍ: من غير لعبٍ. والحيبة من قولهم: بات بحيبة شرٍ، أي بحالة شرٍ، ولا تستعمل إلا في الشر. وحاب: أثم.
1 / 16