شش جهت رانورده زين شش صحف
كي يطوف حوله من لم يطف
1
وقد خلت من الجزء السابع النسخ القديمة. وكتب سلطان ولد ابن جلال الدين خاتمة الكتاب عقب الجزء السادس.
وقد سمى الرومي كتابه «المثنوي»، وهو اسم هذا الضرب من القافية التي تسمى في العربية المزدوج، سماه هذه التسمية اللفظية كما سمى أبو العلاء كتابه اللزوميات باسم لفظي محض.
وأما تاريخ نظم المثنوي، فيحدثنا الناظم في مقدمة الجزء الثاني أن نظم المثنوي تأخر مدة لغياب حسام الدين، وأنه يستأنف النظم سنة 662، وقد استمر ينظم الأجزاء الخمسة حتى توفي سنة 672؛ فيكون لكل جزء سنتان، فإذا قدرنا أن الفترة بين الجزأين الأول والثاني كانت سنتين كما يروى، وأن الجزء الأول نظم في سنتين، فقد بدأ الشاعر الصوفي ينظم منظومته الخالدة سنة 658 من الهجرة وسنه 54 سنة.
7
حسام الدين والمثنوي
يقول جلال الدين في المقدمة العربية التي صدر بها الجزء الأول: إنه نظم الكتاب بدعوة من صديقه حسام الدين چلبي، ويكرر هذا في أول كل جزء، معلنا أن حسام الدين يوحي إليه نظم الكتاب، وأنه يسير فيه ببركة هذا الرجل وهمته وتشويقه، ويكفي أن نعرف أنه ترك النظم حين غاب حسام الدين في الفترة بين الجزأين الأول والثاني، وأنه سمى الكتاب في فاتحة الجزء السادس «حسامي نامه».
2
ناپیژندل شوی مخ