د چین د فلسفې څپرکی: د کنفیوشیس د حوار کتاب سره د منچیوس کتاب
فصول من الفلسفة الصينية: مع النص الكامل لكتاب الحوار لكونفوشيوس وكتاب منشيوس
ژانرونه
لقد طرح كونفوشيوس برنامجا آمن بأنه سيجعل الناس سعداء، أما مو تزو فقد طرح برنامجا لعلاج شرور معينة، وفي سبيل ذلك كان على استعداد للتضحية بكل شيء بما في ذلك سعادة الناس.
الفصل الرابع
منشيوس
الاسم منشيوس هو الصيغة اللاتينية لاسم المعلم الثاني للفلسفة الكونفوشية مينغ كيه
Ming K’e . كان من رعايا دولة تسونغ في المناطق الشرقية من الصين (مقاطعة شاندونغ الحالية)، وعاش بين عامي 371 و289ق.م.؛ أي خلال أواسط فترة الممالك المتحاربة التي سادتها الحروب بين أمراء المقاطعات الصينية، وبلغ النظام الإقطاعي مراحله الأخيرة التي أدت إلى تفككه وانهياره على يد أسرة تشين عام 221ق.م.؛ أي بعد حوالي نصف قرن من وفاة منشيوس.
على أن فترة الاضطرابات هذه ترافقت مع نهضة فكرية نشطت خلالها المدارس الفلسفية، التي راح أمراء الدويلات الصينية المتنافسة يجتذبون معلميها للاستفادة من آرائهم في الحكم والسياسة، سعيا وراء التفوق على منافسيهم. وكان شوان حاكم دولة تشي أكثر هؤلاء الأمراء اهتماما بجذب المثقفين إلى عاصمته ليباهي بهم بقية الدول. وتذكر السجلات التاريخية أنه قد استضاف عددا كبيرا منهم، وبنى لهم البيوت وخصهم بالرعاية والعناية، وبرواتب كبار الموظفين دون أن يعهد إليهم بوظائف إدارية، وإنما اقتصرت مهامهم على تقديم المشورة للحكومة؛ وبذلك فقد تأسست في تشي أكاديمية علمية لعبت دورا مهما في الحياة الثقافية والسياسية لتلك الفترة.
تتلمذ منشيوس على يد بعض تلاميذ حفيد كونفوشيوس المدعو تزو تسو، وبعد أن نبه ذكره رحل إلى دولة تشي وأقام في أكاديميتها، وكان له مع شوان الملك حوارات مطولة أوردها في كتابه، ثم غادرها وتجول بين دويلات عديدة باحثا عن حاكم يتبنى أفكاره في الحكم الخيري (أو المحسن) الذي كان يدعو إليه، فكان يلقى الحفاوة والترحيب أينما حل، ولكنه لم يجد ضالته المنشودة؛ فقد تميز منشيوس عن العديد من المثقفين الذين أحاطوا بأمراء ذلك العصر، بأنه لم يكن يقدم المشورة التي ترضي الأمير وتزين له أعماله، وإنما المشورة الحقة التي تصب في مصلحة الدولة والرعية وتصحح سلوك الحاكم. وهكذا آل به الأمر إلى ما آل إليه كونفوشيوس، وعاد إلى مسقط رأسه، حيث عكف مع تلاميذه على تأليف الكتاب المعروف باسمه، والذي يحتوي على محاورات جرت بينه وبين تلاميذه، أو بينه وبين الأمراء الذين أقام عندهم خلال تجواله. وقد عد هذا الكتاب المرجع الثاني للكونفوشية بعد كتاب كونفوشيوس.
تتميز محاورات منشيوس عن محاورات كونفوشيوس بأنها أكثر طولا وتفصيلا، كما أن تعليقاته وآراءه ترد ضمن سياقات تفتقد إليها تعليقات وآراء كونفوشيوس التي يكتنفها الغموض في أحيان كثيرة؛ بسبب افتقادنا إلى المناسبات التي قيلت فيها؛ ولذلك فإن قراءة منشيوس جنبا إلى جنب مع كتاب كونفوشيوس من شأنها أن تلقي ضوءا على المواضع الغامضة لدى كونفوشيوس؛ فلقد طور منشيوس العديد من أفكار كونفوشيوس ووصل بها إلى غاياتها الأخيرة، كما عالج مسائل جديدة لم يتطرق إليها كونفوشيوس، نشأت بسبب اختلاف العصر واختلاف مشكلاته الفلسفية، وقدم ذلك كله بأسلوب أدبي راق قل نظيره عند بقية فلاسفة الصين، فما الذي قاله منشيوس؟
الطبيعة الأصلية للإنسان
لم يتحدث كونفوشيوس عن الطبيعة الأصلية للإنسان إلا مرة واحدة، عندما قال: «الناس متشابهون في طبيعتهم الأصلية، ولكن تفرقهم عاداتهم وتقاليدهم»، دون أن نعرف المناسبة وراء هذا القول، وهذا يعني أن مسألة الطبيعة الأصلية للإنسان لم تكن مطروحة أيام كونفوشيوس، ولكنها صارت موضوعا خلافيا في أيام منشيوس، وتعاملت معه ثلاث نظريات؛ تقول النظرية الأولى إن الطبيعة الأصلية للإنسان ليست خيرة ولا شريرة. وتقول النظرية الثانية إن الطبيعة الأصلية تحتوي على ميلين؛ ميل إلى الخير وميل إلى الشر. وتقول النظرية الثالثة إن طبيعة بعض الناس خيرة وطبيعة بعضهم شريرة.
ناپیژندل شوی مخ