والعامة في المساجد، والأجانب في بلاد الغرب، لنقول لهم: هذا هو أساس الإسلام وهذه أركانه وهذا طريق الدخول فيه، لا نفجأ واحدًا من هؤلاء بالخلاف في فهم مشكلات الآيات ولا الاجتهاد والتقليد، ولا نحملهم على الآراء الفردية التي لا يقرّها الجميع.
فما هو الأسلوب «العملي» الممكن للوصول إلى هذه الغاية؟ هل يكون ذلك بمؤتمر لعلماء المسلمين، أم يتولاه معهد من المعاهد العلمية، أم يقوم به واحد من المسلمين؟ ما هو الأسلوب؟
* * *
وبعد، فلقد كنت أعددت لهذا المكان مقالة غير هذه المقالة، ولكن ما كتبه الأخ الأستاذ أبو أيمن في صدر العدد الماضي من «المسلمون» (١) هو الذي دفعني إلى التفكير في هذه المشكلة وعرضها على كتّاب المجلة وقرّائها، ليفكروا هم أيضًا فيها ويجدوا الحل لها.
* * *
_________
(١) أبو أيمن هو سعيد رمضان، صاحب «المسلمون» التي نُشرت هذه المقالة فيها، وكان يذيّل افتتاحياته فيها بهذه الكنية غالبًا وباسمه الصريح أحيانًا (مجاهد).
1 / 85