توقف لحظة ثم قال: «هذا ما جنيته أنا! لقد فعلت به هذا؛ لقد انتزعت منه كل شيء أحبه. والآن رحل صانعي! آه يا فرانكنشتاين، أنا آسف بشدة. أنا آسف من أجل كل ما حدث.»
بكى المسخ متألما وقال: «الوداع يا فرانكنشتاين، الوداع! يمكنك أن تصدقني الآن: سأحفظ وعدي هذه المرة؛ سأترك عالم الأحياء إلى الأبد. لن أرى الشمس ولا النجوم بعد الآن، ولن أسبب لأسرتك أي ألم بعد الآن. آه يا صانعي الحبيب، أعلم أنك لا تستطيع أن تسامحني، لكنك تستطيع الآن على الأقل أن ترقد في سلام.»
كانت هذه آخر كلمات نطق بها المسخ قبل أن يقفز من نافذة الغرفة. ركضت وراءه فيما قفز للخارج وهبط على كتلة جليدية، وسرعان ما اختفى وسط الأمواج، وتوارى عن نظري وسط الظلام والفضاء. أخيرا انتهى الأمر كما أراد فرانكنشتاين. لسوف أتذكره هو والمسخ وقصتهما المروعة ما حييت. وكما تمنى فرانكنشتاين وضعت أخطاءه نصب عيني واستدرت بسفينتي وعدت أدراجي إلى الوطن.
ناپیژندل شوی مخ