قلت: «هنري، أرجوك لا تقلق! سأكون بخير بمفردي، أنت في حاجة إلى أن تذهب وتستمتع بالوقت. وأنا أحتاج أن أنتهي من مشروعي قبل أن أرجع إلى إليزابيث.»
رد: «فيكتور، لا يروق لي هذا، لكنني سأرحل بمفردي إذا قطعت لي وعدا بأن تقابلني في إدنبرة بعد شهر.»
مزيد من الوعود! لا أعرف هل سأنتهي من مشروعي في خلال شهر، لكن على الأقل هناك ما يدعو الآن لقطع هذا الوعد!
أجبته: «أجل، هذه فكرة رائعة يا هنري. سأراك بعد شهر بالضبط.»
وبعدئذ تصافحنا، وابتسم هنري ولوح لي وهو يبتعد في عربته. استغرقت وقتا أطول كي أحزم كل أمتعتي. وأخيرا أصبحت أنا أيضا مستعدا للرحيل، واتجهت إلى جزر أوركني.
استأجرت بيتا صغيرا في حالة مزرية للغاية في قرية صغيرة بالقرب من كيركوول؛ ثلاث غرف إحداها تصلح لأن تكون معملا. وعلى الرغم من أنه كان لدي كل شيء أحتاجه لأستهل عملي، فقد اضطررت أن أرغم نفسي على بدء العمل؛ فقد كان عملا كريها لي، وكنت أشعر باكتئاب شديد أثناء ذلك. عرفت أن ثمة شيئا سيئا وشيك الحدوث، غير أنني لم أعرف ماذا ولا متى.
الفصل الخامس عشر
نهاية تجاربي
أوشك الوقت المعين لي في جزر أوركني على الانتهاء. كان من المفترض أن ألتقي هنري بعد أسبوع واحد قصير، وقد هطلت الأمطار طوال فترة إقامتي بأكملها تقريبا. كانت السماء الرمادية اللون تبعث الراحة في نفسي إلى حد ما، والهواء البارد الرطب يصفي ذهني. نجح العمل وقاربت الانتهاء منه.
أخيرا، حان الوقت. مرت ساعات على غروب الشمس وكنت أعمل في وقت متأخر من الليل، وكانت حجرتي مظلمة لأنني لم أضئ أية شموع. صرخت بصوت مرتفع: «لقد انتهيت! لقد انتهيت من صنع المسخ الثاني!»
ناپیژندل شوی مخ