66

فن الإلقاء

فن الإلقاء

خپرندوی

مكتبة الفيصلية

ژانرونه

والحرف عند لقائه حرفًا آخر لا يخلو من أحد ثلاثة أقسام: ١- قسم لا يجوز فيه إلا الإدغام. ٢- وقسم لا يجوز فيه إلا الإظهار. ٣- وقسم يجوز فيه الإظهار والإدغام. القسم الذي لا يجوز فيه إلا الإدغام: وسبب الإدغام هو تماثل الحرفين والتجانس والتقارب، وقيل: التشارك والتلاصق والتكافؤ ١. والمثلان: هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجًا وصفة، ولا يكون ذلك إلا إذا اتفقا اسمًا أيضًا كالباء والباء في نحو: ﴿اضْرِبْ بِعَصَاك﴾ [الشعراء: ٦٣]، وقد يكون في كلمة واحدة مثل الكافين في نحو: ﴿يُدْرِككمُ الْمَوْت﴾ [النساء: ٧٨]، والتاءين نحو: ﴿فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُم﴾ [البقرة: ١٦] . وهكذا حين يكون الحرف الأول ساكنًا والثاني متحركًا، وحكمه وجوب الإدغام ٢، وذلك إن لم يكن الأول حرفًا نحو: ﴿قَالُوا وَهُم﴾، أو هاء سَكْت نحو: ﴿مَالِيَهْ، هَلَكَ﴾، وإلا وجب الإظهار في المثال؛ لئلا يزول المد بإدغام، وجاز في الثاني إجراء الوصل مجرى الوقف. ويلاحظ إذا كان الحرفان مثلين: تاء وتاء أو هاء وهاء، وارتفع المانع، وكان الأول ساكنا أدغم. وإن كانا غير مثلين قلب كالثاني وأسكن، ثم أدغم وارتفع اللسان

١ النشر: ٢٧٨. ٢ الإقناع، ج:١، ص:١٦٤، ١٦٥.

1 / 76