واختلفوا في حرب علي عليه السلام ومحاربة من حاربه : فقالت الشيعة والزيدية ومن المعتزلة إبراهيم بن سيار النظام وبشر بن المعتمر ومن قال بقولهما من المرجئة أبو حنيفة وأبو يوسف وبشر المريسي ومن قال بقولهم أن عليا عليه السلام كان مصيبا في حربه طلحة والزبير وغيرهما وأن جميع من قاتل عليا عليه السلام وحاربه كان على خطأ وجب على الناس محاربتهم مع علي عليه السلام
والدليل على ذلك قول الله عز وجل في كتابه
ﵟفقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر اللهﵞ
فقد وجب قتالهم لبغيهم عليه لأنهم ادعوا ما ليس لهم وما لم يكونوا أولياءه من الطلب بدم عثمان فبغوا عليه ، واعتلوا بالخبر عن علي عليه السلام في قوله أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين فقد قاتلهم ووجب قتالهم
وقال بكر ابن أخت عبد الواحد ومن قال بقوله أن عليا وطلحة والزبير مشركون منافقون وهم مع ذلك جميعا في الجنة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع الله عز وجل على أهل بدر فقال اصنعوا ما شئتم قد غفرت لكم
مخ ۱۴