وزعم عمرو بن عبيد وضرار بن عمرو و واصل بن عطاء وهم أصول المعتزلة فقال عمرو بن عبيد ومن قال بقوله أن عليا عليه السلام كان أولى بالحق من غيره ، وقال ضرار بن عمرو لست أدري أيهم أهدى أعلى أم طلحة والزبير ، وقال واصل بن عطاء مثل علي ومن خالفه مثل المتلاعنين لا يدري من الصادق منهما ومن الكاذب وأجمعوا جميعا على أن يتولوا القوم في الجملة وأن إحدى الفرقتين ضالة لا شك من أهل النار وأن عليا وطلحة والزبير إن شهدوا بعد اقتتالهم على درهم لم يجيزوا شهادتهم وإن انفرد علي مع رجل من عرض الناس أجازوا شهادته وكذلك طلحة والزبير وزعموا أنهم يسمونهم باسم الإيمان على الأمر الأول ما اجتمعوا فإذا انفردوا لم يسموا واحدا منهم على الانفراد مؤمنا ولم يجيزوا شهادته
وأما ( البترية ) من أصحاب الحديث أصحاب ( الحسن بن صالح بن حي ) و ( كثير النواء ) و ( سالم بن أبي حفصة ) و ( الحكم بن عتيبة ) ( وسلمة بن كهيل ) و ( أبي المقدام ثابت الحداد ) ومن قال بقولهم فإنهم دعوا إلى ولاية علي عليه السلام ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ، وأجمعوا جميعا أن عليا خير القوم جميعا وأفضلهم وهم مع ذلك يأخذون بأحكام أبي بكر وعمر ويرون المسح على الخفين وشرب النبيذ المسكر وأكل الجري
مخ ۱۳