صفة اخرى: وقد تركب الدوالى ايضا بخلاف هذا وذلك انه قد يكون منها الدالية الكبيرة العالية فيشق من قطعها لانه لا يقع مثلها فى اعوام، ولكن وجه العمل فيها ان يقصد الى الجنس المستحسن الذى يراد التركيب منه وتوخذ القضبان منه على الصفة التى تقدم ذكرها ثم تبرى على الصفة المذكورة ثم نجعل فى الماء ليلا يغيرها الهواء ثم يعود الى الجرم المركب فيه فان كان لطيفا قطع بالمنجل قطعا متساويا وان كان ذا فروع متفرقة نشر ثم يخرج موضع القشر بالمنجل ليمسح عليه مسحا خفيفا ثم يشق الجرم بالسكين المصنوع لهذا الشأن ثم تنزل الاقلام نزولا جيدا يحرز القلم مع جنب القلم لتستوى قشرة القلم مع قشرته وتغيب البرية كلها فى الجرم ينزل منها فى كل جرم قلمان كما ذكرنا قبل هذا، فاذا نزلت الاقلام اخذ خيط الصوف المبروم وشد به على الجرم مما يقرب من القطع ليزم على الاقلام ثم نصنع فى الجرم خلخال ويوضع عليه القادوس على حسب ما ذكرنا قبل هذا، فاذا نزل وتمكن اخذت قشرة من الزرجونة وتجعل بين القلمين على الشق نصفه ويملأ القادوس بالتراب ويجعل عليه من الرمل شىء ويسقى بالماء فى الغب ويترك كذلك حتى يلقح وما لقح حوله واسفله قطع ولا يترك منه شىء لان المادة ترجع اليه وهذا التركيب مضمون محمود يضرب من عامة الذى ركب فيه اثنى عشر شبرا واكثر من ذلك ويبقى الجرم بحاله دون ان يقطع وقد يطعم هذا التركيب فى العام الذى يركب، ومن عدم القواديس للتركيب فيصنع ظروفا من ديس او حلفا ويملأها بالتراب او الرمل كما يفعل بالقواديس وتسقى بالماء مرتين فى الجمعة واعلم انه لا يحتمل ان يركب شجر الصنب بالرومى ولا بالرقعة بالانبوب لان قشرته لطيفة فانما يركب بالشق وحده
مخ ۱۰۲