============================================================
وأما غيره فزعم أن الأرض اليابسة على ضربين: أحدهما: الرمل(1)، وهو في أغلى مراتب اليبس؛ لأثه حصى صغار، وكفى بالححر ثبسا، وقلة إغذاء، والماء ينش فيه.
والثانية: هي الأرض الطفلية(2)، فإنها أيضا يايسة، لكنها أرطب ال من الرمل كثيرا، وإئما قيل فيها إنها يابسة، لأن مدرتها مستحصفة شبيهة بانعقاد الحجر، لا تنتفش، ولا ترخو كالثي قدمنا ذكرها. فأما إذا مازج هذه الأرض تراب دمت شبيه بثراب الرمل الدقيق فقد أصلحها وخورها(3 لمضارب عروق الثبات، ولشرب المياه. وكثيرا ما تحد هذه الأرض في الجزائر(4)، وأرض الجزائر (مما تقدم) في الطيب لمكان (1) هرى ابن بصال أن الأرض الرملية يغلب على طبعها البرودة مع اليبس (اين بصال، ص45) ومفتاح الراحة، ص109.
وقالا: وما يغلب على طبعها البرودة واليبوسة أيضا: الحبلية والبيضاء والصفراء والحمراء والحرشاء المضرسة والمكدنة المائلة إلى الحمرة.
(2) الأرض الطفلية التي فيها طين طفل يشبه لون الشمس عند الغروب، ولم يذكر هذا النوع من الأرضين ابن بصال وابن حجاج وأبو الخير وأصحاب الفلاحة النبطية، والفلاحة الرومية ومفتاح الراحة.
(3) مدريد: خرزها، والصواب خورها: أي لينها، والأرض الخوارة: اللينة السهلة.
(4) يريد الجزائر الني تتكون من البراكين. انظر حديث قوقامى عن الجزائر، ص316، 405،35،22 435 43 2
ناپیژندل شوی مخ