فکر سامي
الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي
خپرندوی
دار الكتب العلمية-بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى-١٤١٦هـ
د چاپ کال
١٩٩٥م
د خپرونکي ځای
لبنان
ژانرونه
= ويحبب إليهم الأنفاق لحاجة المسلمين في أول الإسلام، ولكن دون أن يلزم أحدًا، فالملكية الخاصة لم يمس مبدؤها بأي حكم ناسخ أو منسوخ، والأمثلة التي أوردها المصنف لا تساعده على دعواه؛ لأنها أحكام لها ظروف معروفة لدى أهل العلم، والكلام فيها مفصّل في كتبهم. ولهذا نأخذ عليها الأمر الثاني: وهو أن اجتهاد أبي ذر ﵁ لم تكن فرصة مناسبة لربطها "بالاشتراكية" من جهتين؛ أولاهما: ما بينها من أنه كان اجتهادًا مرجوحًا، وثانيهما: أنه ليس لأحد كائنًا من كان أن يخلط بين "النظام الرباني الإسلامي" وبين الأنظمة البشرية والأفكار الوضعية، فإن فعل أحد ذلك فقد جنى على شرع الله؛ لأنه يحمله حينئذ أوزار تلك الأنظمة وعيوبها ونواقصها، ولذلك لا أدري أكان المصنف في محاولته هذه التوفيق بين الاشتراكية والإسلام على بصيرة بما وصلت إليه الاشتراكيات، والغاية التي انتهت إليها وهي "الاشتراكية الماركسية"، والتي تقوم على أصول منها: الجدلية التاريخية أو التفسير المادي للتاريخ، وإنكار الأديان والأخلاق، وسائر الروابط الإنسانية، وحتمية الصراع بين الطبقات، وأن هذه "الهلوسات" الماركسية كلفت البشرية كثيرًا من الضحايا والمأسي حتى الآن. ١ مسلم "٣/ ٧٧". ٢ أبو ذر الغفاري: جندب بن جنادة: ترجمته في الإصابة "٧/ ١٢٥"، والاستيعاب "١/ ٢٥٢"، وأسد الغابة "١/ ٣٠١".
1 / 258