فَبِمَنْحَرِ البُدْن المقلَّد من مِنى ... حِلل (١) تلوح كأنهنّ نجوم
٢ - أخاك أخاك إنَّ من لا أخا له ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح
لمسكين الدارمي وهو ربيعة بن عامر بن أنيف، قدم على معاوية وسأله أن يفرض له، فأبى، فخرج من عنده وهو يقول:
أخاك أخاك ... (البيت).
وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه ... وهل ينهض البازي بغير جناح
وما طالب الحاجات إلا مغرر ... وما نال شيئًا طالب كنجاح
٣ - العبد يقرع بالعصا ... والحرُّ تكفيه المقاله
لأبي الأسود الدؤلي. وقبله:
أعصيتَ أمر أولي النهى ... وأطعت أمر ذوي الجهاله
أخطأت حين حرمتني ... والمرء يعجز لا محاله (٢)
٤ - فعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكنَّ عين السخط تبدي المساويا
لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكان صديقًا للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، وكانا يُرميان بالزندقة، فجرى بينهما شيء، فقال له:
وإن حسينًا كان شيئًا مُلَفَّفًا ... فكشَّفه التمحيص حتى بَدَا ليا
فأنت أخي ما لم تكن لي حاجة ... فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا
_________
(١) ج حلة بالكسر، وهي المحلة.
(٢) لا محالة: أي لا بد (والبدُّ: المناص والمخلص)، والذي أحفظه (والمرء يعجز لا المحالة)، والمحالة: الحيلة، وهو من أمثال العرب، وأنشد في اللسان لأبي دؤاد:
حاولت حين حرمتني ... والمرء يعجز لا المحاله
والدهر يلعب بالفتى ... والدهر أروغ من ثعاله
وثعالة: الثعلب.
1 / 79