رموز لو استطلعت مكنون سرها ... لأبصرت مجموع الخلائق في سطر
فما من بناء كان، أو هو كائن ... يدانيهما عند التأمل والخبر
يقصر حسنا عنهما "صرح بابل" ... ويعترف "الإيوان" بالعجز والسحر
كأنهما ثديان فاضا بدرة ... من النيل تروي غلة الأرض إذ تجري
وبينهما "بلهيب" في زي رابض ... اكب على الكفين منه إلى الصدر2
يقلب نحو الشرق نظرة وامق ... كأن له شوقا إلى مطلع الفجر
وليست هذه القصيدة الوحيدة التي أشاد فيها بالأهرام، وبقدماء المصريين, فله قصيدة أخرى فيها مطلعها:
أي شيء يبقى على الحدثان ... والمنايا خصيمة الحيوان
وله ثالثة مطلعها:
بقوة العلم تقوى شوكة الأمم ... فالحكم في الدهر منسوب إلى القلم
وفيها يقول:
فانظر إلى الهرمين الماثلين تجد ... غرائبا لا تراها النفس في الحلم
صرحان ما درات الأفلاك منذ جرت ... على نظيرهما في الشكل والعظم
....................... ... ......................
ولاح بينهما لهيب متجها ... للشرق يلحظ مجرى النيلب من أمم # ب- الشعر السياسي:
مخ ۲۰۶