په نوي ادب کې

عمر دسوقي d. 1400 AH
178

په نوي ادب کې

في الأدب الحديث

ژانرونه

وليلة ذات تهتان وأندية ... كأنما البرق فيها صارم سلط1

لف الغمام أقاصيها ببردته ... وأنهل في حجرتيها وابل سبط2

بهماء لا يهتدي الساري بكوكبها ... من الغمام ولا يبدو بها نمط3

يكاد يجهل فيها القوم أمرهم ... لولا صهيل جياد الخيل واللغط

يطغى بها البرق أحيانا فيزجره ... مخرنطم زجل من رعدها خمط4

كأنما البرق سوط والحيا نجب ... يلوح في جسمها من مسه حبط5

كأنه صارم يرفض من علق ... بالأفق يغمد أحيانا ويخترط6

مزقت جلبابها بالخيل طالعة ... مثل الحمائم في أجيادها العلط7

وقد تخلل خيط النور ظلمتها ... كما تخلل شعر اللمة الوخط

كأنها وصديع الفجر يصدعها ... من جانب أدهم قد مسه نبط8

ومربع لنسيم الفجر هيمنة ... فيه وللطير في أرجائه لغط

كأنما القطر در في جوانبه ... يكاد من صدف الأزهار يلتقط

وللنسيم خلال النبت غلغلة ... كما تغلغل وسط اللمة المشط

والريح تمحو سطورا ثم تثبتها ... في النهر لا صحة فيها ولا غلط

وللسماء خيوط غير واهية ... تكاد تجمع بالأيدي فترتبط

كأنها وأكف الريح تضربها ... سلوك عقد تواهت فهي تنخرط

وفي هذه القطعة أبيات يسمو فيها البارودي بإحساسه وبراعة تصويره، وإدراكه للأمور الدقيقة، كوصفه النسيم وهو يتخيل النبت، أو وصفه خيوط المطر وهي نازلة، وقال يصف النجوم:

مخ ۱۹۸