وزاد في إكرامي وتشريفي أن أعطاني فرسه، فكنت اركبها أثناء قيادتي لفرقة الاستطلاع والحراسة.
قال ولده: وهل حدث تصادم بينكم وبين كفار قريش؟
قال: اعدت قريش فرقة من خمسين رجلًا من أبطال قريش وفرسانها، وأرادت أن تفاجئنا، ولكني استطعت أن اعلم خبرهم من العيون التي بثثتها، فهيأت لهم كمينًا استطعت به أن آخذهم جميعًا اسرى وجئت بهم إلى رسول الله ﷺ.
قال ولده: لقد علمنا أنك قتلت مرحبًا فارس يهود في غزوة خيبر، وكذلك سيدًا من ساداتهم، فهل كان لك أعمال أخرى في غزوة خيبر، فإنها كانت من أعظم غزوات الرسول ﵇؟
قال: كل المسلمين كانوا يضطلعون بأعمال كثيرة، فالرجل المسلم في تلك الأيام كان يقوم بما يقوم به العشرة بل المائة من رجال اليوم، وقد كنت في خيبر على حرس رسول الله ﷺ، وأنا الذي ارتدت الموق الملائم لمقر قيادة الجيش الإسلامي.
قال ولده: لقد كسوتنا يا والدي فخرًا ابديًا لا يحول ولا يزول، ونحب أن نعلم إن كنت رافقت الرسول ﷺ في عمرة القضية.
قال: نعم، لقد رافقت رسول الله ﷺ في عمرة