125

Fedayeen from the Era of the Messenger

فدائيون من عصر الرسول

خپرندوی

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

د خپرونکي ځای

الاردن

ژانرونه

أولئك المسلمين ليعلم أمرهم ويأتي بما عندهم، فاحتال عمرو لنفسه حتى دخل انطاكية واتصل بالمسلمين فيها، وعلم منها ما اراد، وعاد إلى أبي عبيدة بالأخبار.
ويحلو للواقدي صاحب فتوح الشام أن يطلق على عمرو بن أمية لقب " ساعي رسول الله "، وذلك لما لاحظه من كثرة استخدام رسول الله ﷺ لعمرو في توصيل رسائله إلى الملوك والأمراء وسائر العرب، وقد ذكر الواقدي أن عمر بن الخطاب – ﵁ – استعمل أبا أمية في خلافته للغرض نفسه، فأرسله برسالة إلى عمرو بن العاص يحثه على المسير إلى مصر. .
* *
العودة إلى المدينة:
وكما تحن الأم إلى أولادها كان الصحابة رضوان الله عليهم يحنون إلى المدينة لمقام رسول الله فيها ولذكرياتهم التي خلفوها هناك.
وأحس عمرو بهذا الحنين، فارتحل من الشام واستقر بالمدينة، ولم ينشب أن مات فيها وعمره ستون سنة.
﵀، ورضي عنه، وجعل في المسلمين مثله رجالًا يمتلئون اخلاصًا وتضحية للدين الحنيف.

1 / 130