313

فوات الوفیات

فوات الوفيات

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

بيروت

كأنّما يوسف في كلّ راحلةٍ ... والحي في كل بيت منه يعقوب وقال:
بروق الغوادي أم بروق المباسم ... أشاقك وهنًا أم هديل الحمائم؟
كأنّ بك الوجد الذي بي من الأسى ... وقد عيل صبري بين واش ولائم
تؤرّق ورق الغوطتين لواحظي ... وينحل جسمي حبّ غزلان جاسم
أأحبابنا إن كنتم قد عزمتم ... على البعد من أطلالكم والمعالم
فلا ترسلوا برقًا إلى غير ساهرٍ ... ولا تبعثوا طيفًا إلى غير نائم وقال:
حيّ بالحيّ من قباب المصلّى ... منزلًا مونقًا وماء وظلا
فقرى جلّق فباب الفرادي ... س فباب البريد، عيشًا تولى
قال لي طيفهم سلوات هوانا ... قلت لا والذي دنا فتدلى
قال بل قلّ ما عهدناك فيه ... قلت لا والذي لموسى تجلى
كل شيء يملّ منه إذا زا ... د وحاشا هواكم أن يملاّ
لو رآني مجنون ليلى إذا ما ... جنّ ليلي لصام شكرًا وصلى
أتقلّى من القلى ولعمري ... أي صبّ من القلى ما تقلّى وقال أيضًا (١):
ميلوا إلى الدار من ذات اللمى ميلوا ... كحلا وما جال في أجفانها ميل
هذا بكائي عليها وهي حاضرةٌ ... لا فرسخٌ بيننا يومًا ولا ميل
كأنما قدّها رمح ومبسمها ... صبحٌ وحسبك عسّالٌ ومعسول
في كلّ يومٍ بعينيها ومبسمها ... دمي ودمعي على الأطلال مطلول
إنّي لأعشق ما يحويه برقعها ... ولست أبغض ما يحوي السراويل

(١) انظر الخريدة ١: ٢٢٠.

1 / 315