فوات الوفیات
فوات الوفيات
پوهندوی
إحسان عباس
خپرندوی
دار صادر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
بيروت
١٠٨ - (١)
جلدك والي دمياط
جلدك بن عبد الله المظفري التقوي شجاع الدين والي دمياط؛ قال شهاب الدين القوصي في معجمه: أنشدني شجاع الدين جلدك لنفسه:
خذوا حذركم من ساحر الطرف أغيد ... فكم قتل العشاق عمدًا ولا يدي
ولا تردوا ماءً بمدين حبّه ... فليس بها ما ينقع (٢) الهائم الصّدي
ولمّا نزلنا وادي الودّ لم أزل ... أبلّ ثراه لاثمًا بتودّد
ونادى كليم الشوق مولاه ربه ... فلمّا تجلّى دكّ طور تجلّدي
وخرّ فؤادي صاعقًا لم أفق لما ... بدا من سنا ذاك الجمال المحمدي
سألتكما يا أهل نجدٍ وحاجرٍ ... على جمرات الوجد من هو منجدي
وكم ليلةٍ أفنيت بالرشف ثغره ... وجرت على ذاك الشتيت المنضد
وبات كما شاء اختياري على المنى ... وبت وإيّاه كحرفٍ مشدّد وسمع جلدك كثيرًا من الحديث النبوي على الحافظ السلفي وروى عنه وعن مولاه تقي الدين عمر بن شاهنشاه.
ولي نيابة الإسكندرية ودمياط، وشد مصر، وذكر أنه نسخ بيده أربعًا وعشرين ختمة، وكان سمحًا جوادًا، محبًا للعلماء مكرمًا لهم يساعدهم بماله وجاهه، وله غزوات مشهورة ومواقف مذكورة، ومدح بالشعر، وبنى بحماة
(١) الوافي الزركشي: ٨٦ والشذرات ٥: ١٢٧ والجزء الأول من السلوك للمقريزي، وانظر ابن خلكان ١: ١٦٧ (في ترجمة النفيس القطرسي) .
(٢) ص: ينفع.
1 / 300