فوات الوفیات

ابن شاكر کتبي d. 764 AH
201

فوات الوفیات

فوات الوفيات

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

بيروت

وجهه ناجيًا، فقال أبو عطاء: لعمرك إنّني وأبا يزيد ... لكالسّاعي إلى لمع السّراب رأيت مخيلة فطمعت فيها ... وفي الطّمع المذلّة (١) للرقاب فما أغناك عن طلب ورزق ... وما أغناك عن سرق الدواب وأشهد أن مرّة حيّ صدقٍ ... ولكن لست فيهم في النصاب وعن المدائني أن يحيى بن زياد الحارثي وحماد الراوية كان بينهما وبين مسلم ابن هبيرة ما يكون بين الشعراء من النفاسة، وكان مسلم يحب أن يطرح حمادًا (٢) في لسان من يهجوه، قال حماد: فقال لي يومًا بحضرة يحيى بن زياد: أتقول لأبي عطاء السندي أن يقول زج وجرادة ومسجد بني شيطان؟ قلت: نعم، فما تجعل لي على ذلك؟ قال: بغلتي برسجها ولجامها، فأخذت عليه بالوفاء موثقًا، وجاء أبو عطاء فجلس إلينا فقال: مرهبا بكم، هياكم الله؛ فرحبنا به وعرضنا عليه العشاء فأبى وقال: هل عندكم نبيذ؟ فأتيناه بنبيذ كان عندنا فشرب حتى احمرت عيناه، فقلنا له: يا أبا عطاء، كيف علمك باللغز؟ فقال: جيد، فقلت: أبن لي إن سألت أبا عطاء ... يقينًا كيف علمك بالمعاني؟ فقال: خبيرًا عالمًا (٣) فاسأل تجدني ... بها طبًّا وآيات المثاني فقلت: فما اسم حديدة في رأس رمح ... دوين الكعب ليست بالسنان

(١) ص: المذكر. (٢) ص: حماد. (٣) الوافي: خبير عالم.

1 / 203