63

فواید رضویہ

التعليقة على الفوائد الرضوية

ذلك قريب من البديهي لمن تجافى عن تعسفه ورجع إلى نفسه - فقد ظهر

~~للمستبصر أن تلك الأربع إنما هي قشور، وألباب بعضها فوق بعض على نظام ونسق

~~متسق كما يشير إليه قوله سبحانه: * (لتركبن طبقا عن طبق) * (1) وإنما

~~التفاوت في الأنواع والأشخاص بظهور بعضها في نوع أو شخص وكمون بعضها فيه

~~إلى حيث ينتهي في الشرف إلى شخص يظهر فيه الكل، وفي الخسية إلى آخر يبطل

~~فيه القل والجل، كما قال سبحانه: * (تزهق أنفسهم) * (2) وقال تعالى: *

~~(فأنساهم أنفسهم) * (3) إلى غير ذلك من الآيات.

ومن أمارات التطابق المذكور كون الكل ذوات خمس قوى وخاصيتين، فإن ذلك

~~مشعر بأن كل لاحقة هي تنزل السابقة، لكونها لما علمت إذا خطرت بالبال في

~~عالمها ما يوجب سقوط جناحها الذي تطير به في فسحة الجنان وقعت في شبكة تلك

~~اللاحقة، وهكذا إلى أن هبطت إلى الأرض السافلة، وأن هذه اللاحقة إذا ارتاضت

~~بما يوجب ارتياشها، وتخلصت من الذنوب التي أحاطت بها، من التعبد بالأحكام

~~الإلهية والتقلد بالنواميس الربانية، طارت إلى وكرها الأصلي ورجعت إلى

~~عالمها العلوي.

فلنشرع في تطبيق القوى في المراتب الأربع على الولاء.

فنقول: بالحري أن نذكر ذلك بين كل متجاورين ليظهر من ذلك انطباق الكل في

~~البين، فاعلم أن الجذب يضاهي السمع، لأن جذب الصماخ للصوت يصير سبب السماع،

~~والإمساك يضاهي الإبصار بناء على ما هو الحق عندنا من أن الإبصار إنما يكون

~~في خارج باستيلاء نور النفوس على

مخ ۱۲۲