فحمدت اللَّه على فهم هذه الدقيقة. . اهـ
أقول: لما خرج المؤلف ليته خرج إلى قضايا مهمة لفهم دقائقها، وتوضيح غامضها. أما هذه فإن كون المشبه ليس كالمشبه به، من بدايات المعلومات لدى طلاب العلم، وليست بهذا الخفاء الذي صورها به المؤلف.
٢ - حقده الشديد على الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ دفعه إلى تخبطه في قضية الدعاء بعد المكتوبة.
فانظر إليه حيث تكلم في (ص ٢٠٥) عن مسألة: دعاء الإمام بعد كل مكتوبة. فلما قررها واستدل لها بكل باطل، قال (ص ٢٠٧): فحينئذ تبين لك فساد ما ذهب إليه. . ابن عبد الوهاب من نهيه عن رفع اليدين بالدعاء بعد الفراغ من الأذكار الواردة بعد أدبار الصلوات الكتوبة. ثم ذكر أن الشيخ استند على كلام ابن القيم في "زاد المعاد" ثم وافق المؤلف ابن القيم.
فياللَّه العجب: كيف يصنع الحسد بأصحابه.
تكلم أولًا عن مسألة الدعاء بعد الكتوبة واستدل لها. وهذا هو نفسه الذي ذمه ابن القيم، والشيخ محمد بن عبد الوهاب! ! ثم انتقل إلى صورة ثانية وهي الدعاء بعد الأذكار، وسب الشيخ محمد بن عبد الوهاب بها، ثم نقل كلام ابن القيم الذي صرح هو أن ابن عبد الوهاب اعتمد عليه، وقال: هو رد على ابن عبد الوهاب! ! فهل هذا جهل في التصور، أم حقد قاد إلى التلبيس؟ وقد رددت عليه هناك فليرجع إليه.
٣ - ينسب إلى "شرح منتهى الإرادات" وغيره، بعض العبارات، وهي بخلاف ذلك كما في (ص ٢٢٦) و(ص ٢٣٧) وغيرها، وهو مثبت في هوامش الكتاب.
المقدمة / 29