فهو شرح على متن من متون الحنابلة، هو:
"أخصر المختصرات في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل" تأليف الشيخ محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي. ولد بدمشق سنة ١٠٠٦ هـ تقريبًا. قال الغزي (١): وكان من كبار أصحاب الشهاب أحمد بن أبي الوفا الوفائي المقدم ذكره في الحديث والفقه، ثم زاد عليه في معرفة فقه المذاهب زيادة على مذهبه، فكان يقرئ في المذاهب الأربعة. . انتهت إليه رئاسة العلم بالصالحية بعد وفاة الشيخ علي القبردي. . اتفق أهل عصره على تفضيله وتقديمه. اهـ بتصرف.
ألف مؤلفات في المذهب بديعة، منها:
١ - "مختصر الإفادات في ربم العبادات والآداب وزيادات" (٢).
٢ - متن "كافي المبتدي" (٣) ثم اختصر هذا المتن في:
٣ - "أخصر المختصرات" (٤) وهو الكتاب المشروح بـ "الفوائد المنتخبات" لعثمان بن جامع. وشرح -أيضًا- بكتاب "كشف المخدرات
_________
(١) "النعت الأكمل" (ص ٢٣١، ٢٣٣).
(٢) طبع بتحقيق الشيخ محمد بن ناصر العجمي في دار البشائر الإسلامية ببيروت. سنة ١٤١٩ هـ.
(٣) طبع مفردًا بالمطبعة السلفية بمصر. وطبع مع شرحه: الروض الندي شرح كافي المبتدي، لأحمد بن عبد اللَّه البعلي. في المطبعة السلفية بمصر. بدون تاريخ.
(٤) وهو قد نص على ذلك في مقدمة "أخصر المختصرات" (ص ٨٥) حيث قال: (أما بعد فقد سنح بخلدي أن أختصر كتابي المسمى بـ "كافي المتبدي". . .) اهـ وقد نقل الشيخ الدكتور بكر بن عبد اللَّه أبو زيد في كتابه "المدخل المفصل" (٢/ ٨٠٠) هذه الفائدة من "المدخل" لابن بدران، وكأن ابن بدران هو الذي أبرزها، ولو كان رجع لهذا المتن الشهير في كتب الحنابلة لعلم أن مؤلفه قد نص على ذلك وسبق إليه، ولما احتاج إلى قوله بعد نقل كلام ابن بدران: (ومن هذا البيان يتضح أن "أخصر المختصرات" مختصر من "كافي المبتدي") اهـ.
المقدمة / 21