فتح مبین په څلویښت احادیثو باندې تشریح
الفتح المبين بشرح الأربعين
خپرندوی
دار المنهاج
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م
د خپرونکي ځای
جدة - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
(١) قوله: (ولا يعرفه منا) أي: معشر الصحابة، وقدمه للاهتمام (أحد) وإنما لم يقل: (ولم يعرف) لئلا يوهم أنه ﷺ لا يعرفه وليس كذلك، فإن قيل: كيف عرف عمر أنه لم يعرفه منهم أحد؟ فالجواب: يحتمل أنه استند فيه إلى ظنه إلى صريح قول الحاضرين، قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر: ويعين الثاني أنه قد جاء كذلك في رواية عثمان بن غياث: فنظر القوم بعضهم إلى بعضٍ وقالوا: ما نعرف هذا. اهـ "مدابغي" (٢) قوله: (وهذا صريحُ في أنهم رأوه) ذكر الغزالي وآخرون أن رؤية الملائكة ممكنةٌ إلا أنها كرامةٌ يُكْرم اللَّه بها من شاء من أوليائه، ووقع ذلك لجماعةٍ من الصحابة، ولما رأى ابنُ عباسٍ جبريلَ. . قال له النبي ﷺ: "لن يراه خلقٌ إلا عمي إلا أن يكون نبيًا ولكن يكون ذلك آخر عمرك" رواه الحاكم، وكذا رأته عائشة وزيد بن أرقم وخلق لما جاء فسأل عن الإيمان ولم يعموا؛ لأن الظاهر أن المراد: من رآه منفردًا به كرامة له، كذا في "فتاوى الشارح الحديثية" اهـ "مدابغي" (٣) مسند الإمام أحمد (٤/ ١٢٩) عن سيدنا أبي عامر الأشعري.
1 / 142