179

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
الجوارح وإنما تنال بالفكر، والاعتقاد. وهذا هو التفسير الذي لامحيص عنه. وزعم بعضهم إنه يريد بالقلب قلب الجيش وباليد جناحه. لأن جناحي الطائر يداه. قال ذلك لأنه تقدمه بقوله: وَمَلمُومَةٌ زردٌ ثوبُها ... ولكنّه بالقنا مُخملُ يُفاجئ جيشًا بها حَينُهُ ... وَيُندرُ جيشًا بها القَسطلُ قال الشيخ أبو الفتح: يحتاج لقوله: وملمومة إلى خبر. وقوله: جعلتك بالقلب لي عدة خبرها. فأما التأويل فطريقه واسع. وإذا تركت الجدد فالتمحل غير متعذر. وأما قوله: وملمومة فليس بابتداء كما زعم. وإنما هو عطف على قوله: وهم يمنون ما يشتهون ... ومن دونه جدك المقبل وملومة من شأنها وصفتها. فرفعها على العطف على الجد المرفوع فإذا ما تأولنا هذا البيت كما اقترح هذا المقترح فما فائدة المتنبي في قوله: جعلتك لي عدة في قلب هذه الملومة. أتراه زعيم هذا الجيش وقائده، وسيف الدولة عدة له فيه. أم غرضه في قوله: لي وأبو الطيب في هذا الجيش أحد الحاشية والنظارة فضلا عن أن يكون من الجند. وقوله: فإن طبعت قبلك المرهفات ... فانك من قبلها المقصل قال الشيخ أبو الفتح: معناه إنك لإفراط قطعك وظهوره على قطع جميع السيوف كأنك أنت أول ما قطع. إذ لم ير قبلك مثلك.

1 / 213