178

الفتح على ابي الفتح

الفتح على أبي الفتح

پوهندوی

عبد الكريم الدجيلي

خپرندوی

دار الشؤون الثقافية العامة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بغداد - العراق

ژانرونه

ادب
بلاغت
والتاء في تلوم، ولا يمنع أن تكون للمخاطب وفسر هذا البيت بقوله بعد: تضيق بشخصك أرجاؤها ... ويركض في الواحد الجحفل يقول: هذه الخيمة يركض في الواحد منها العسكر الكثير لعظمه إلا إنه تضيق عن شخصك نواحيها. لأنك تشمل الزمن، وتعلو زحل. وقوله: وتقصرُ في جوفها ... وتركزُ فيها القنا الذبل فهذا كله إيضاح لما مضى. قال الشيخ أبو الفتح في هذا البيت: إنما خص الذبل بالطول، لأنها لا تذبل حتى تطول. وهذه دعوى منه، فما بين الذبول والطول مشاركة. والذبول قد يوجد في غير الطويل. اللهم إلا أن تكون هذه الدعوى مسموعة، أو مقترنة ببيان غفل عنه. والذي عندي إنه لم يأت بالذبل بل إلا للقافية، ولأنها لفظة من صفات القنا، وأقام بها الوزن والقافية. ولو كانت على النون لقال: اللدن، أو على الياء لقال: القنا الخطى، إذ كانت هذه صفات الرماح، يؤتى معها بها ولا تنفرد عنها في الأغلب. وقوله: جعلتك بالقلب لي عدة ... لأنك باليد لا تجعل قال الشيخ أبو الفتح أي أنت اكبر قدرًا من أن تتصرف فيك

1 / 212