Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
135

Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

فتح المعبود في الرد على ابن محمود

خپرندوی

مطبعة المدينة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

شيخ الإسلام فقال في كتاب الإيمان بعد أن ذكر أن الإحسان يدخل فيه الإيمان وأن الإيمان يدخل فيه الإسلام، قال: وهذا كما يقال في الرسالة والنبوة فالنبوة داخلة في الرسالة والرسالة أعم من جهة نفسها وأخص من جهة أهلها فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا، فالأنبياء أعم، والنبوة نفسها جزء من الرسالة فالرسالة تتناول النبوة وغيرها بخلاف النبوة فإنها لا تتناول الرسالة. انتهى. وقال الشيخ أيضا في جواب له بعد ذكره عصمة الأنبياء ما نصه: وهذه العصمة الثابتة للأنبياء هي التي يحصل بها مقصود النبوة والرسالة فإن النبي هو المنبأ عن الله، والرسول هو الذي أرسله الله تعالى، وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا، والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين. وقال الشيخ أيضا في جواب آخر ما نصه: فإن الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيها يخبرون به عن الله ﷿ فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب. والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه، ولهذا كان كل رسول نبيا وليس كل نبي رسولا وإن كان قد يوصف بالإرسال المقيد في مثل قوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾. وقال الشيخ أيضا وذكر حديث بدء الوحي وفيه ذكر نزول سورة (اقرأ) ثم قال: وهذه السورة أول ما أنزل الله عليه وبها صار نبيا ثم أنزل عليه سورة المدثر وبها صار رسولا لقوله: (قُمْ فَأَنذِرْ).

1 / 137