س٢٥: ما حكم الرقية؟ وما حكم كتابة الآيات وتعليقها في عنق المريض؟
الجواب: الرقية على المريض المصاب بسحر أو غيره من الأمراض لا بأس بها إن كانت من القرآن الكريم، أو من الأدعية المباحة، فقد ثبت عن النبي ﷺ، أنه كان يرقي أصحابه، ومن جملة ما يرقاهم به: «ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع» (١) فيبرأ. ومن الأدعية المشروعة: «بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين كل حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك» (٢) ومنها أن يضع الإنسان يده على الألم الذي يؤلمه من بدنه فيقول: «أعوذ بالله وعزته من شر ما أجد وأحاذر» (٣) إلى غير ذلك مما ذكره أهل العلم من الأحاديث الواردة عن الرسول ﷺ.
وأما كتابة الآيات والأذكار وتعليقها فقد اختلف أهل العلم في ذلك: فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه، والأقرب المنع من ذلك، لأن هذا لم يرد عن النبي ﷺ، وإنما الوارد أن يقرأ على المريض، أما أن تعلق الآيات أو الأدعية على المريض في عنقه، أو في يده، أو تحت وسادته وما أشبه ذلك، فإن ذلك من الأمور الممنوعة
_________
(١) أخرجه أبو داود، كتاب الطب، باب كيف الرقى (٣٨٩٢) .
(٢) أخرجه مسلم، كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى (٢١٨٦) .
(٣) أخرجه مسلم، كتاب السلام، باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء (٢٢٠٢) .
1 / 63