Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
پوهندوی
عبد المعطى عبد المقصود محمد
خپرندوی
مكتب حميدو
و قال رحمه الله:
فَصل
[ الزينة ]
في « محبة الجمال » ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ أنه قال : « لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر » وفي رواية : « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر » فقال : رجل يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ، ونعله حسناً ، فقال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق ، وغمط الناس » .
فقوله : « إن الله جميل يحب الجمال » قد أدرج فيه حسن الثياب التي هي المسؤول عنها ، فعلم أن الله يحب الجميل من الناس ، ويدخل في عمومه بطريق الفحوى الجميل من كل شيء . وهذا كقوله في الحديث الذي رواه الترمذي : « إن الله نظيف يحب النظافة »(١) .
وقد ثبت عنه في الصحيح : « إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً »(٢) وهذا مما يستدل به على استحباب التجمل في الجمع ، والأعياد . كما في الصحيحين « أن عمر بن الخطاب رأى حلة تباع في السوق فقال : يا رسول الله ! لو اشتريت هذه تلبسها ، فقال : إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة »(٣) وهذا يوافقه في حسن الثياب ما في السنن عن أبي الأحوص الجشمي ، قال: « رآني النبي ﷺ وعلي أطمار، فقال: هل لك من مال ؟ قلت : نعم ! قال : من أي المال ، قلت : من كل ما آتاني الله ، من الإبل والشاء ، قال : فلتر نعمة الله عليك ، وكرامته عليك»(٤) .
(١) الترمذي حديث ٢٧٩٩ عن سعيد بن المسيب «إن الله طيب .. ونظيف» قال أبو عيسى هذا حديث غريب وخالد بن إياس ضعيف ١ هـ .
(٢) مسلم جـ ٧ ص ١٠٠ شرح النووي طبعة بيروت.
(٣) الحلة كانت من حرير وقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن لبسه.
(٤) الترمذي والحاكم فيض القدير حديث ١٨٨١.
70