Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
ایډیټر
عبد المعطى عبد المقصود محمد
خپرندوی
مكتب حميدو
الله عنها قال : دخلت على امرأة من اليهود . فقالت : إن عذاب القبر من البول ، فقلت : كذبت فقالت : بلى ، إنا لنقرض منه الجلود والثوب ، فخرج رسول الله ﷺ إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا، فقال: « ما هذا» فأخبرته بما قالت، قال : « صدقت » فما صلى بعد يومئذ، إلا قال في دبر الصلاة: « اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل اجرني من حر النار ، وعذاب القبر»(٢١).
قال المصنف في « الأحكام »: والظاهر أن المراد بدبر الصلاة في الأحاديث الثلاثة قبل السلام توفيقاً بينه ، وبين ما تقدم من حديث ابن عباس ، وأبي هريرة . قلت : وهذا الذي قاله صحيح ، فان هذا الحديث في الصحيح من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة - رضي الله عنها - رسول الله ﷺ من عذاب القبر، فقال: « نعم عذاب القبر حق ». قالت عائشة: فما رأيت رسول الله ﷺ بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر . والأحاديث في هذا الباب يوافق بعضها بعضا وتبين ما تقدم ، والله أعلم .
استحباب التسبيح والتحميد والتكبير
وَسُئِلَ
عن جماعة يسبحون الله ، ويحمدونه ، ويكبرونه ، هل ذلك سنة أم مكروه ؟ وربما في الجماعة من يثقل بالتطويل من غير ضرورة ؟
فأجاب : التسبيح والتكبير عقب الصلاة مستحب ، ليس بواجب ومن أراد أن يقوم قبل ذلك فله ذلك ، ولا ينكر عليه ، وليس لمن أراد فعل المستحب أن يتركه ، ولكن ينبغي للمأموم أن لا يقوم حتى ينصرف الإِمام ، أي ينتقل عن القبلة ، ولا ينبغي للإمام أن يقعد بعد السلام مستقبل القبلة إلا مقدار ما يستغفر ثلاثاً ، ويقول : « اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ». وإذا انتقل الإمام فمن أراد أن يقوم قام ، ومن أحب أن يقعد يذكر الله فعل ذلك .
(٢١) الزيادة : أجرنى من النار وعذاب القبر لا تصح والصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يفتتح صلاته اذا قام من الليل « اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات .. » مسلم جـ ٢ ص ١٠٨ تحرير الترمذى حديث ٣٤٨.
111