103

Fatawa al-Salah

فتاوى الصلاة

پوهندوی

عبد المعطى عبد المقصود محمد

خپرندوی

مكتب حميدو

ويصنعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد وإذا قام من الركعتين رفع يديه كذلك وكبر» رواه أحمد وأبو داود، وهذا لفظه، وابن ماجه، والترمذي، وقال حديث حسن صحيح وعن أبي حميد الساعدي أنه ذكر صفة صلاة النبي ﷺ وفيه «إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما صنع حين افتتح الصلاة» رواه الإمام أحمد، وأبو داود، وابن ماجه والنسائي، والترمذي، وصححه.

فهذه أحاديث صحيحة ثابتة، مع ما في ذلك من الآثار، وليس لها ما يصلح أن يكون معارضاً مقاوماً، فضلا عن أن يكون راجحاً والله أعلم.

بَاب الذكر بَعْد الصَّلَاة

وَسئل رحمه الله

عن حديث عقبة بن عامر، قال: «أمرني رسول الله ﷺ أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة»(١) وعن أبي أمامة قال: «قيل: يا رسول الله! أي الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبة»(٢) وعن معاذ بن جبل أن رسول الله ﷺ أخذ بيده فقال: «يا معاذ! والله إني لأحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»(٣) فهل هذه الأحاديث تدل على أن الدعاء بعد الخروج من الصلاة سنة. أفتونا وابسطوا القول في ذلك مأجورين؟

(١) رواه النسائي جـ ٣ ص ٥٨ من رواية حنين بن حكيم ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عدي لا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة فإن أحاديثه غير محفوظة ولا أعلم روى عنه غير ابن لهيعة تهذيب التهذيب لابن حجر جـ ٣ ص ٦٤ فالحديث ضعيف.

(٢) الترمذي حديث ٣٤٩٩ وقال حديث حسن ١ هـ والحديث ضعيف فالراوي عن أبي أمامة عبد الرحمن بن سابط وهو ابن عبد الله بن سابط لم يسمع منه، وابن جزخ هو عبد الملك بن عبد العزيز ثقة فاضل وكان يدلس ويرسل تهذيب التهذيب جـ ٦ ص ١٨٠ والتقريب له جـ ١ ص ٤٨٠ وعبد الملك جـ ١ ص ٥٢٠.

(٣) أبو داود حديث ١٥٢٢ النسائي جـ ٣ ص ٤٦.

103