79

Fatawa al-Iraqi

فتاوى العراقي

پوهندوی

حمزة أحمد فرحان

خپرندوی

دار الفتح

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۰ ه.ق

المبحث السادس

مرضه ووفاته وثناء العلماء عليه

كان الولي العراقي رحمه الله قد حصل له طحال، فتداوی بشرب الخل كل يوم، فعوفي من ذلك، فلمّا تعصَّب عليه بعض أهل الدولة فصُرف شق عليه ذلك، وانحرف مزاجه لكونه صرف ببعض تلامذته، بل مَن لا يفهم عنه كما ينبغي، وكان يصرّح بأنه لو صُرف بغير مَن صُرف به لما شقّ عليه، فعاد إليه الوجع فظنه الطحال، فتداوى بالخل، فإذا به وجع الكبد، فحمي كبده، وعالجه الأطباء أزيد من شهرين، ثم عرض له وَعَك وحمّی عظيمة إلى أن آل أمره إلى الإسهال، فأفرطه إلى أن مات قبل استكمال سنة من صرفه عن القضاء، مسهولاً مبطوناً شهيداً، وذلك في آخر يوم الخميس، سابع عشر شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة، وله ثلاث وستون سنة وثمانية أشهر(١).

وصُلَّي عليه صبيحة يوم الجمعة بالأزهر في مشهد حافل، شهده خلق من الأمراء والقضاة والعلماء والطلبة، ثم دفن إلى جانب والده بتربة طشتمر من الصحراء، رحمه الله، رضي عنه، ونفعنا به(٢).

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

تميز الحافظ ولي الدين العراقي عن سائر أهل عصره، فلم يكن في عصره من يجمع هذه العلوم الشرعية بهذا التميز، فكان جامعاً لشتى العلوم، متميزاً فيها، مقصوداً لأجلها،

(١) ابن فهد، لحظ الألحاظ ص٢٨٨- ٢٨٩، والسخاوي، الضوء اللامع ٣٤٠/١.

(٢) السخاوي، الضوء اللامع ٣٤٠/١.

77