Fatawa al-Iraqi
فتاوى العراقي
پوهندوی
حمزة أحمد فرحان
خپرندوی
دار الفتح
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۳۰ ه.ق
- المنصور علاء الدين علي بن شعبان ابن قلاوون: تولى المملكة بعد قتل أبيه وهو ابن سبع أو ثمان سنين، ولم يكن حظه من السلطنة سوى الاسم، حتى مات سنة ٧٨٣هـ، فحكم خمس سنين(١).
- الملك الصالح زين الدين حاجي: أخو الملك السابق، تولى بعد موت أخيه المنصور علي، ولُقّب بالملك الصالح، وقام بأمر الملك وتدبير الأمور الأمير برقوق، حتى خلعه سنة أربع وثمانين وسبعمائة، وبه انقضت دولة المماليك البحرية الأتراك وأولادهم(٢).
دولة المماليك الجراكسة أو البرجية (٧٨٤هـ ــ ٩٢٢هـ):
وهم من أهل مدائن عامرة في مملكة صاحب مدينة سراي قاعدة خوارزم، وهي في عصرنا الحاضر تسمى ((جورجيا)) بين بحر قزوين والبحر الأسود(٣)، وهم لملك سراي كالرعية، فإن داروه وهادوه كفّ عنهم، وإلا غزاهم وحصرهم، وكم مرة قتلت عساكره منهم خلائق وسبت نساءهم وأولادهم، وجلبتهم رقيقاً إلى الأقطار، فأكثر المنصور قلاوون من شرائهم، وجعلهم في أبراج القلعة وسماهم البرجية، فبلغت عدتهم ثلاثة آلاف وسبعمائة(٤).
وأول سلاطينهم الملك الظاهر أبو سعيد برقوق بن آنص، أخذ من بلاد الجركس، واشتراه الأمير الكبير كتبغا الخاصكي وأعتقه، وصار من جملة الأمراء، حتى خلع الملك الصالح حاجي وتسلطن سنة أربع وثمانين وسبعمائة، فغيّر العوايد وأفنى رجال الدولة، واستكثر من جلب الجراكسة إلى أن ثار عليه الأمير يلبغا الناصري نائب حلب، وسار إليه، ففرّ من قلعة الجبل في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وملك الناصري
(١) ابن دقماق، الجوهر الثمين ص ٤٣٧، والمقريزي، الخطط ٣١٩/٣-٣٢٠.
(٢) ابن دقماق، الجوهر الثمين ص ٤٥٥ - ٤٥٧، والمقريزي، الخطط ٣١٩/٣ -٣٢٠.
(٣) د. شلبي أحمد، موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، ٢٠٠/٥.
(٤) المقريزي، الخطط ٣/ ٤٢٠.
20