Fatawa al-Alai
فتاوى العلائي
پوهندوی
عبد الجواد حمام
خپرندوی
دار النوادر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۳۱ ه.ق
د خپرونکي ځای
دمشق
وقد ضعَّفَ الإِمامُ البخاريُّ وغيرُه هذا الحديث لأنَّه من روايةِ حَجَّاجِ بنِ أَرطاة(١) عن يحيى بن أبي كثير(٢) عن عروة بن الزُّبيرِ، والحجَّاجُ ضعيفٌ مُدَلِّس، ويحيى بنُ أبي كثيرٍ لم يسمعْ من عروةَ شيئاً(٣).
ورُويَ أيضاً نحوُ هذا من طُرُقٍ أُخَرَ كُلُّها ضعيفةٌ أشدُّ ضَعفاً من هذا؛
(١) حجاج بن أرطاة بن ثور، النخعي، أبو أرطاة الكوفي القاضي، قال ابن معين: ((صدوق، ليس بالقوي))، وقال أبو زُرْعَةَ: ((صدوق مدلس))، وقال النسائي: ((ليس بالقوي))، وقال يعقوب بن شيبة: ((واهي الحديث، في حديثه اضطراب كثير، وهو صدوق، وكان أحد الفقهاء))، وقال العِجليُّ : ((كان فقيهاً، وكان أحد مفتي الكوفة، وكان فيه تيهٌ، وكان يقول: أهلكني حب الشرف، وولي قضاء البصرة، وكان جائز الحديث؛ إلا أنه كان صاحب إرسال، وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير ولم يسمع منه شيئاً، ويرسل عن مَكحُولٍ ولم يسمع منه، فإنما يعيب الناس منه التدليس))، وكذا نص البخاري على أنه لم يسمع من يحيى بن أبي كثير، توفي سنة (١٤٥ هـ)، روى له البخاري في الأدب ومسلم مقروناً بغيره والباقون ينظر: ((جامع التحصيل)) ص (١٦٠)، و((تهذيب التهذيب)) (١ / ٣٥٦).
(٢) هو: يحيى بن أبي كثير، الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، تابعي صغير، ثقة ثبت، قال فيه أيوب السّختيانيُّ: ((ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى ابن أبي كثير))، لكنه يدلس ويرسل، توفي سنة (١٣٢ هـ)، روى له الستة . ينظر: (تقريب التهذيب)) ص (٥٢٥).
(٣) وقد ذهب إلى ذلك أيضاً البخاري - كما تقدم في نقل الترمذي عنه - وأبو حاتم وأبو زُرعةَ، بينما أثبتَ ابنُ معين سماعه من عروة، ينظر: ((جامع التحصيل)) (٢٩٩)، و((تهذيب التهذيب)) (٣٨٤/٤).
64