109

Fatawa al-Alai

فتاوى العلائي

ایډیټر

عبد الجواد حمام

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

دمشق

ثم حَكَى عن بعضٍ المالكية أنه قال: لا يكره، لأنَّه ﷺ كان يقول في رکوعه :

((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي))(١) [ر: ٨/ أ]

وقال هذا القائل: لعل مالكاً - رحمه الله تعالى - لم يبلغه هذا الحديث.

وأمَّا أصحابُنا - رحمهم الله تعالى - فلم أقفْ على منْ صرَّحَ بهذه المسألةِ منهم بخصوصِها، إلا في صلاةِ الكسوفِ، فإنَّهم قالوا: يُسبِّحُ في الركوع ويدعو الله تعالى.

ولكن ذكرَ الشيخُ محيي الدين - رحمه الله تعالى - في كتابه ((الأذكار)) الأحاديثَ الواردةَ فيما يُقالُ في الركوع، وفيها الحديثُ المتقدم: ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي))، ثُمَّ قال(٢):

الأفضلُ أن يَجمعَ بين هذه الأذكار كلِّها إن تمكَّنَ من ذلك، بحيثُ لا يَشُّ على غيرِهِ.

ثُمَّ قال بعد ذلك :

ويُستحبُّ إذا اقتصرَ على البعضِ أن يفعلَ في بعضِ الأوقاتِ بعضها، وفي بعضِها بعضاً آخرَ، وهكذا يَفعلُ في الأوقاتِ [ظ: ١١/ أ]

(١) أخرجه البخاري في الأذان، باب (١٢٣): الدعاء في الركوع، رقم (٧٩٤)، ومسلم في الصلاة، باب (٤٢): ما يقال في الركوع والسجود، رقم (٤٨٤)، من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ النَّبِيّ ﷺ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.

(٢) الأذكار للنووي واسمه: ((حلية الأبرار)) ص (٨٢).

108