رهط مرجوم ورهط ابن المعل ... سمي بذلك لأنه فاخر رجلًا عند النعمان، فقال له النعمان: رجمك بالشرف فسمي مرجومًا، واسمه عامر، والمذكور في هذا الخبر إنما هو من بني غنم بن دودان بن أسد.
قال أبو حاتم: القويس صغرت بغير هاء وترك القياس في أحرف معها مثل قولهم: حريب في تصغير حرب ونحوه. قال: وفي مثل " كونوا خير قويسٍ سهمًا " وسهمًا تمييز.
ومن أمثالهم " أعلاها ذا فوق " يريد (١) أعلى القوم سهمًا في الخير. وروى ابن أبي خيثمة عن يونس بن بكير عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن المهلب بن أبي صفرة قال: سألت أصحاب محمد ﷺ، لأي شيء قلتم لعثمان: ولم نأل خيرنا ذا فوق، فقالوا: لأنا لا نعلم أحدًا أرسل ستره على بنتي نبي غيره.
يعني بقولهم: ذو فوق، السهم التام ذو الحظ الوافر الكامل لأنه قد يسمى سهمًا وليس له فوق فكأنهم قالوا: لم نأل خيرنا نصيبًا من رسول الله ﷺ، ثم فسروا النصيب بما هو، وذا فوق منتصب على التمييز.
وروى ابن أبي خيثمة وغيره أن ابن مسعود سار من الكوفة ثمانيًا حين قتل عمر ﵁ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال (٢): أيها الناس، إن أمير المؤمنين قد مات، فلم ير يوم كان أكثر نشيجًا من ذلك اليوم (٣)، قال: ثم اجتمعنا أصحاب محمد فلم نأل خيرنا ذا فوق فبايعناه، يعني عثمان.
(١) س ط: يراد.
(٢) انظر طبقات ابن سعد ٣: ١ / ٤٣.
(٣) الطبقات: فلم نر يومًا أكثر نشيجًا من يومئذ.