فصل المقال په شرح د کتاب الامثال
فصل المقال في شرح كتاب الأمثال
پوهندوی
إحسان عباس
خپرندوی
مؤسسة الرسالة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٩٧١ م
د خپرونکي ځای
بيروت -لبنان
على (١) الهام. والنواجذ أقصى الأضراس وآخرها نباتًا، وهي أربعة، ناجذ في أقصى (٢) كل فك. والعرب تسمي الناجذ سن الحلم (٣) حتى قالوا: نبت حلمه إذا نبت ناجذه، قال الشاعر وهو النمر بن تولب:
على أنها قالت عشية زرتها ... هبلت ألم ينبت لذا حلمه بعدي وكذلك تسميها الفرس خوذدندان (٤) . وزعم قوم أن النواجذ إنما هي الضواحك واحتجوا بحديث النبي ﷺ: أنه ضحك حتى بدت نواجذه، وأقصى الأضراس لا تبدو عند أشد الضحك، فكيف والرسول ﷺ إنما كان ضحكه تبسمًا. ومنه قولهم: قد نجذت فلانًا الخطوب إذا أحكمته التجارب. وقال الحارث بن وعلة (٥):
الآن لما ابيض مسربتي ... وعضضت من نابي على جذم (٦) ويروى في بيت القطامي: أحاديث من عاد وجرهم جمة (٧) . ويروى يثورها وينورها. ومعنى ضلة: لا يهتدى لها. قالت السلكة أم السليك (٨):
ليت شعري ضلةً ... أي شيء قتلك
(١) س ط: أنبى ... عن.
(٢) أقصى: سقطت من ط.
(٣) س: ضرس الحلم.
(٤) ط: حود ذيدان؛ ولفظة " دندان " بالفارسية تعني " السن " ولعل الصواب: دندان خرد أي سن العقل أو سن الحلم.
(٥) ترجمته في السمط: ٥٨٥ والمؤتلف: ١٩٧ والبيت من قصيدة له في حماسة أبي تمام، انظر التبريزي ١: ١٠٧ والمرزوقي: ٤٥ واللسان (سرب)، وحماسة البحتري: ٥٠ وأماكن متفرقة من السمط، والمفضليات: ٣٢٧ والبيت وحده في معجم العسكري: ٦٦ والشاعر ذهلي في الحماسة، جرمي في المفضليات، وعدهما اثنين في المؤتلف. قال البكري: ولعله كان مجاورًا في جرم، وبعد البيت المذكور:
وحلبت هذا الدهر أشطره ... وأتيت ما آتي على علم
ترجو الأعادي أن ألين لها ... هذا تخيل صاحب الحلم (٦) المسربة: اسم للشعر. وعضضت على جذم: أي كبرت حتى أكلت على جذم نابي.
(٧) هذه هي الرواية المثبتة في ديوانه.
(٨) من قصيدة لها في الحماسة، انظر التبريزي: ١٩١ والمرزوقي: ٣١٠، ونسبها في العقد ٣: ٢٦١ لأعرابي.
1 / 145