125

فصل المقال په شرح د کتاب الامثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٧١ م

د خپرونکي ځای

بيروت -لبنان

ع: قال الزبير (١): أخبرني عتبة بن حمزة اللهبي (٢) قال: عندنا بمكة موضع يقال له الخلبة، يكذب برقه، فلذلك شبه الناس به البرق الكاذب فقالوا: برق الخلب. والصحيح أن الخلب إنما هو مشتق من الخلابة وهو الخداع، وفي الحديث: لا خلابة. ومن أمثالهم: " إذا لم تغلب فاخلب " فكأن البرق الخلب يخدع (٣)، يطمع بالمطر ولا مطر فيه. وقال الكميت أو غيره: بخلابة العينين كذابة المنى ... وهن من الأخلاف والولعان قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في هذا " مواعيد عرقوب " وذكر أنه كان رجلًا من العماليق، وذكر خبره ثم قال: وفيه يقول الأشجعي: وعدت وكان الخلف منك سجية ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب ع: هكذا ثبتت الرواية عن أبي عبيد؟ بيثرب (٤)؟ يعني المدينة، وقد تقدم له أن المثل لرجل من العماليق، ولم يكن قط أحد من العماليق بيثرب ولا سكنها، وإنما هو " بيترب "؟ بالتاء المعجمة باثنتين من فوقها وبفتح الراء؟ وهكذا أنشد أبو عبيدة معمر بن المثنى البيت المذكور؟ وهو لعلقمة؟ بيترب، وقال: من أنشده بيثرب فقد أخطأ. والعماليق إنما كانت من اليمامة إلى وبار، ويترب هناك، وبيت علقمة لم يأت على هذا اللفظ، وصلة بيت علقمة وصواب إنشاده (٥):

(١) هامش ف: من قوله قال الزبير، إلى قوله فقالوا برق الخلب ليس في أصل أبي عبيد وهو في الحاشية بخط الأنباري. (٢) في ح: التيمي، وفي حاشية س: الليثي. (٣) يخدع: سقطت من س. (٤) كذا قال البكري، وقد رواها عن الميداني عن أبي عبيد " بيترب " بالتاء. (٥) انظر ديوانه: ٨٥ ومنتهى الطلب الورقة: ٢٠.

1 / 113