رقص الماءُ من غنا الطير حتى ... نقَّطَتْه أوراقُها الذهبيّةْ
وجهُ روضٍ يريك نجلَ عيونٍ ... وخدودًا من زهره عندميّةْ
وقدودًا من الغصونِ نشاوى ... من طلا الطلِّ بُكرة وعشيّةْ
حبَّذا حبَّذا معاني مغانٍ ... كبروجٍ حَوت نجومًا مُضِيّةْ
وبعد استقراره بدمشق تزوج مرة ثانية، ولكنه لم يُرزق من زواجه هذا بولد، وتوفي ﵀ ولم يترك ذرية.
مقتطفات من شعره:
للشيخ أحمد البربير شعر كثير ضمنه كتبه، وفي رسالتنا التي نقدِّم لها شيء من ذلك. ومن جميل ما قال، قوله في التوحيد:
لقد آمنتُ بالله ... وأصبحتُ به آمِنْ
هو الأولُ والآخِر ... والظاهرُ والباطِنْ
وقوله في كبح الشهوات:
إنَّ الذينَ يجاهدون ... النفسَ شبّانًا وشيبا
مَنَّ الِإله بنصرِهمْ ... وأثابهم فتحًا قريبا
وقال مادحًا أهل دمشق مضمنًا كلامه أسماء بعض كتب الحديث النبوي:
رعى الله في الدنيا أفاضل جِلَّقٍ ... فكم عمَّني منها سرورٌ وإكرامُ
أناسٌ وجدنا من شمائلها الشِّفا ... مصابيحُ هدي عَينُ مشكاتها الشَّامُ (١)
_________
(١) قوله: "الشفا" يقصد به كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض، وقوله: "مصابيح" يقصد به كتاب مصابيح السنة للِإمام البغوي، وقوله: "مشكاتها" يقصد به كتاب مشكاة المصابيح للِإمام التبريزي.
1 / 17