============================================================
وأنشد يعقوب: * إنى وجدك لا اقضى الغريم وإن * و " الجد" العظمة ، وفى التنزيل (1) : و وأنه تعالى جد ربنا} و محمود" منادى مفرد وقد نونه وضمه، و حميد الندى ) الا صوب لأنه حال من المنادى، وهو صفة مضافة إلى الفاعل، أراد: اا يا محمود حميدا نداه، أى أدعوك فى هذه الحالة، كما تقول : يا زيد راكبا و الضربا" منصوب لأنه صفة محمود على الموضع، والضرب : الرجل الخفيف . قال طرفة (2) : أنا الرجل الضرب الذى تعرفونه خشأش كرأس الحية المتوقد ولا يجوز أن تنتصب ل حميد الندى " ب " فاعل"؛ لأنه فى صفة (ما " وقد فصل بينهما بقوله "وجدك محمود" والفصل بين الصلة والموصول لا يجوز.
فإن قلت: فهلا جعلت "حميد الندى" صفة لمحمود؟
قلت: لا يجوز، لأنه معرفة وذلك نكرة، وإضافته إلى المعرفة غير مؤئرة ؛ لأن التقدير فيها الانفصال . وفيه وجه آخر وهو أن يكون "محمود " صفة لفاعل أو خبرا ثانيا " لأنت" ولا يضر الفصل (1) سورة الجن : آية: 3.
(2) ديوان طرفة: 42.
ال و البيت من معلقته المشهورة. وهو من شواهد اللمع: 16/1.
مخ ۹۱