============================================================
شيره: أخذ العلم على علماء بلده فحفظ أولا الكتاب العزيز، وقرأ "التنبيه" لأبى إسحاق الشيرازى (ت 476 ه) حفظا جيدا، ثم ترقى إلى العلوم الأدبية وتردد إلى جماعة من أدباء الموصل ولازم الشيخ آبا حفص وهو عمر بن أحمد بن أبى بكر بن مهران، أبو حفص الضرير العسفنى الموصلى النحوى اللغوى (6139 ه) (1)، وكان أبو حفص قد لازم أبا الحرم مكى بن ريان وغيره ، وبرع فى النحو حتى صار أنحى أهل زمانه . وتسابق الأكابر للأخذ عنه، مفرط الذكاء سريع الحفظ كان الشيخ أبو حفص من آبرز شيوخه، وكان أبو العباس يجله كثيرا ويشهد بفضله، كثير الإطراء له والثناء عليه فى مؤلفاته.
ومن أطرف ما رأيت فى ثنائه عليه قوله فى آخر (0 توجيه اللمع" : " وقد أودعته نبذا مما رويته عن شيخى مجد الدين أبى حفص
عمر بن أحمد بن أبى بكر بن مهران برد الله مضجعه وطيب مهجعه فإن حالى معه كما أنشد عبد القاهر الجرجانى: وكنم سبقث منه إلى عوارف ثنائي من تلك العوارف وارف وكم غرد من بره ولطائف لشكرى على تلك اللطائف طائف ومن شيوخه من يسميه ب (أبى المعالى) (2)، قال ابن الشعار: "وقال: لما شرعت فى الاشتغال بكتاب "الفخرى" فى (1) عقود الجمان: 168/5، وبغية الوعاة : 216/2 .
(2) عقود الجمان : 154/1.
مخ ۱۰