286

الفرید په إعراب القرآن المجید کې

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

ایډیټر

محمد نظام الدين الفتيح

خپرندوی

دار الزمان للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ﴾، أي قال موسى ﵇: إن الله يقول. ﴿لَا فَارِضٌ﴾ وصف للبقرة، أي: غير فارض، ولك أن تجعله خبر مبتدأ محذوف، أي: لا هي فارض، وكذلك ﴿وَلَا بِكْرٌ﴾ يحتمل الوجهين.
والفارض: المسنة، يقال: فرَضَتِ البقرةُ تَفرِض بفتح العين في الماضي وكسرها في الغابر فروضًا، إذا كَبِرَتْ وطعنت في السن، وكذلك فَرُض بالضم فراضَةً.
والبِكْر: الفَتِيَّةُ الصغيرة التي لم تَلد، يقال: بقرة بكر، أي: فَتِيَّةٌ لم تحمل.
﴿عَوَانٌ﴾: أي: هي عَوان، والعوان: النَّصَفُ في سنها من كل شيء، والجمع عُوْن، بإسكان الواو، قال الشاعر:
٧٦ - ..................... ... نَواعِمُ بين أبكارٍ وعُونٍ (١)
وروي: (عُوُنٌ) بضم الواو، وقد عَوَّنَتْ تعوينًا، وعانت تعونُ عَوْنًا.
﴿بَيْنَ ذَلِكَ﴾: ﴿بَيْنَ﴾ ظرف متعلق بـ ﴿عَوَانٌ﴾، و﴿ذَلِكَ﴾ إشارة إلى ما تقدم من الفارض والبكر، لأن ﴿بَيْنَ﴾ يقتضي شيئين فصاعدًا، وذلك أن أسماء الإشارة تثنيتها وجمعها وتأنيثها ليست على الحقيقة، وكذلك الموصولات، فلذلك جاز دخول بين عليه، لكونه مشارًا به إلى المذكورين، وإن كان في الأصل موضوعًا للإشارة إلى واحد مذكر (٢).

(١) للطرماح بن حكيم، وصدره:
طوال مثل أعناق الهوادي ... ....................
وجعله في لسان العرب صدرًا، وأورد عجزه هكذا:
.................... ... طوال مَشَكِّ أعقادِ الهوادي
وانظره في المنصف ٣/ ٥٨، والكشاف ١/ ٧٤، واللسان (عون)، والدر المصون ١/ ٤٢١، والخزانة ٨/ ٧١.
(٢) انظر معاني الفراء ١/ ٤٥.

1 / 286