252

الفرید په إعراب القرآن المجید کې

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

ایډیټر

محمد نظام الدين الفتيح

خپرندوی

دار الزمان للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقوله: ﴿وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ جُمع حملًا على المعنى، وذُكّر تغليبًا للمذكر على المؤنث.
﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٤٩)﴾:
قوله ﷿: ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ﴾ (إذ) في موضع نصب عطف على ﴿نِعْمَتِيَ﴾ (١)، أي: اذكروا نعمتي واذكروا إذ نجيناكم من آل فرعون.
ووزن (آل) فَعْلٌ، وأصله: أهلٌ، ولذلك قيل في تصغيره: أُهَيْلٌ، فقلبت هاؤه همزة لقربها منها في المخرج، فبقي أَأْل، ثم قلبت همزته ألفًا على مذاق العربية كراهة اجتماع المثلين، كما فعل بآدم ونحوه لذلك (٢).
وقيل: أصله (أَوَلٌ)، ولذلك يُصَغَّر بأُوَيْل، من آل يؤول، إذا رجع، لأن الإنسان يؤول إلى أهله، فأبدلت واوه ألفًا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فبقي (آل) (٣).
وأهل أعم من آل لكونه مخصوصًا بذوي القدر والشأن، كالملوك وأمثالهم، فلا يقال: آل الإسكاف والحائك والبلد، لما ذكرت (٤).

(١) من الآية (٤٧) المتقدمة.
(٢) انظر جامع البيان ١/ ٢٧٠، وإعراب النحاس ١/ ١٧٢ - ١٧٣، ومشكل مكي ١/ ٤٥ - ٤٦، والمحرر الوجيز ١/ ٢٠٩ - ٢١٠، والبيان ١/ ٨١، والتبيان ١/ ٦١.
(٣) كذا أيضًا في المصادر السابقة، ونسبه مكي إلى الكسائي. وأخذ به الجوهري فذكره في صحاحه (أول) ولم يذكره في (أهل).
(٤) نسب النحاس هذا إلى الكسائي، لكنه حكى عنه أيضًا أنه سمع: آل المدينة. وقال ابن عطية ١/ ٢١٠: والأشهر في (آل) أن يضاف إلى الأسماء لا إلى البقاع والبلاد. وخير من فصل في معنى (آل) هو الإمام الطبري في جامع البيان ١/ ٢٧٠ قال: وأحسن أماكن آل أن ينطق به مع الأسماء المشهورة، مثل قولهم: آل النبي ﷺ، وآل علي، وآل عباس، وآل عقيل، وغير مستحسن استعماله مع المجهول، وفي أسماء الأرضين وما أشبه ذلك غير حسن عند أهل العلم بلسان العرب أن يقال: رأيت آل الرجل. ورآني آل المرأة. ولا رأيت آل البصرة وآل الكوفة. وقد ذكر عن بعض العرب سماعًا أنها تقول: رأيت آل مكة، وآل المدينة، وليس في كلامهم بالمستعمل الفاشي.

1 / 252