219

الفرید په إعراب القرآن المجید کې

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

ایډیټر

محمد نظام الدين الفتيح

خپرندوی

دار الزمان للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾: اللام في ﴿لَكَ﴾ للتعدية، كالتي في نحو: سجدت لله. وقيل: مزيدة (١).
وقوله: ﴿إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُون﴾: أصل ﴿إِنِّي﴾ (إنني) فحذفت إحداهن كراهة اجتماع الأمثال، وهي الوسطى، وقيل: الثالثة لأنها مزيدة، والأول أمتن. ﴿مَا﴾: موصول وما بعده صلته وعائده محذوف، أي: ما لا تعلمونه، أو موصوف وهو مع صلته أو صفته في موضع نصب بأعلم على أنه فعل للمخبر عن نفسه، أو في موضع جرٍ على أنه اسم بمعنى عالمٍ، كأفضل بمعنى فاضلٍ، ولك أن تجعله في موضع نصب بأعلم، وتقدر التنوين فيه، غير أنه لا ينصرف، كقولهم: هؤلاء حَواجُّ بيتَ الله بالنصب إذا قدرت التنوين في حواج، وبيتِ الله بالجر إذا لم تقدره فيه. ولك أن تنصب ﴿مَا﴾ بفعل مضمر دل عليه ﴿أَعْلَمُ﴾ إذا جعلت ﴿أَعْلَمُ﴾ للتفضيل، أي: أعلم منكم، أعلم ما لا تعلمون، فاعرفه.
﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٣١)﴾:
قوله ﷿: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ﴾: (وعلم) يحتمل أن يكون في موضع جر إن جعلته عطفًا على ﴿قَالَ﴾ هو في قوله: ﴿وَإِذْ قَالَ﴾ هو، وألا يكون له موضع من الإعراب إن جعلته مستأنفًا.
وقرئ: (وعُلِّم آدمُ) على البناء للمفعول (٢).
وفي اشتقاق آدم قولان:
أحدهما: أنه مأخوذ من أديم الأرض، وهو وجهها (٣).

(١) كذا حكى صاحب التبيان ١/ ٤٧، وحكى لها وجهًا ثالثًا هو: أن تكون بمعنى لأجلك.
(٢) نسبها ابن جني في المحتسب ١/ ٦٤ ليزيد البربري، ونسبها ابن عطية ١/ ١٦٨ لليماني، ثم حكى قول ابن جني. وانظر البحر المحيط ١/ ١٤٥. وفي الإتحاف ١/ ٣٨٤ قراءة الحسن.
(٣) هذا قول ابن عباس ﵄، وخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٢٦ عن سعيد بن جبير ﵀.

1 / 219