الفرید په إعراب القرآن المجید کې

منتجب همذاني d. 643 AH
121

الفرید په إعراب القرآن المجید کې

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

پوهندوی

محمد نظام الدين الفتيح

خپرندوی

دار الزمان للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

موضعها نصبًا على التمييز، وذلك قوله تعالى: ﴿إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ﴾ (١)، أي: فَنِعْمَ شيئًا هي، كما تقول: نعم رجلًا زيدٌ، أي: نعم الرجل رجلًا زيد، وكذلك التقدير: نعم الشيء شيئًا، ثم قام (ما) مقام شيء، والكلام يأتي عليها في موضعها إن شاء الله، فهذه وجوه (ما) الاسمية. فأما الحرفية فستة أيضًا: أحدهما: أن تكون نافية، ورُتْبَتُهَا أن تكون صدر الجملة، ويحسن دخولها على القبيلين: الأسماء والأفعال. فأما دخولها على الأسماء: فبمنزلة (ليس) في رفعها المبتدأ ونصبها الخبر في لغة أهل الحجاز، نحو: ما زيد منطلقًا، وفي التنزيل: ﴿مَا هَذَا بَشَرًا﴾ (٢). ومشابهتها لليس من وَجهين: أحدهما: الدخول على المبتدأ والخبر. والثاني: نفي ما في الحال، ألا ترى أنك إذا قلت: ما زيد خارجًا، كنت تنفي الحال. وأما بنو تميم فلا يجعلون لها عملًا، وَيُجْرُونها مُجرَى أخواتها التي تدخل على القبيلين، نحو: هل وبل. قال صاحب الكتاب ﵀ في قوله تعالى: ﴿مَا هَذَا بَشَرًا﴾: وبنو تميم يرفعون إلا مَن دَرَى كيف هي في المصحف (٣). فإن قدمتَ الخبرَ، أو نقضتَ النفيَ، أو أوليتَها ما يكون مفعولَ خبرها رَفعتَ ليس إلا، نحو: ما منطلق زيد، ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ﴾ (٤)، وما طعامَكَ زيدٌ آكِلٌ، ولولا رَفْعُ آكلٍ لما جازت المسألة؛ لأنك إذا رفعت آكلًا

(١) سورة البقرة، الآية: ٢٧١. (٢) سورة يوسف، الآية: ٣١. (٣) سيبويه ١/ ٥٩. (٤) سورة القمر، الآية: ٥٠.

1 / 121