وكانت له مكاتبات إلى الهادي والعسكري وجوابهما إليه وهو ثقة معتمد عليه فقال ما هذا لفظه حدثني أبو جعفر القمي ابن أخي أحمد بن إسحاق بن مصقلة أنه كان بقم منجم يهودي موصوفا بالحذق في الحساب فأحضره أحمد بن إسحاق وقال له قد ولد مولود في وقت كذا وكذا فخذ الطالع واعمل له ميلادا فأخذ الطالع ونظر فيه وعمل عملا له فقال لأحمد لست أرى النجوم تدلني على شيء لك من هذا المولود بوجه الحساب أن هذا المولود ليس لك ولا يكون مثل هذا المولود إلا لنبي أو وصي نبي وأن النظر فيه يدلني على أنه يملك الدنيا شرقا وغربا وبرا وبحرا وسهلا وجبلا حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد إلا دان له وقال بولايته يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس وهذا من آيات الله الباهرة وحججه على من عرفه بالعين الباصرة فإن أحمد بن إسحاق ستر المولود على المنجم المذكور فدله الله جل جلاله بدلالة النجوم على ما جعل فيه من السر المستور وقد كنت أشرت إلى قدامة بن الأحنف البصري المنجم ليحقق طالع ولادة المهدي(ص)ولم أكن وقفت على هذا الحديث المشار إليه فذكر أنه حقق طالعه وأحضر زائجته وكما سبقنا راوي هذا الحديث إليه فصار ذلك إجماعا منهما عليه
فصل:
فيما نذكره من كلام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (رضوان الله عليه) وهو الذي انتهت رئاسة الإمامية في وقته إليه وذلك فيما رويناه عنه في كتاب المقالات أنه لا مانع من أن يكون الله أعلم
مخ ۳۷